«تصريحات مثيرة» صالح النود: القيادة الصادقة أساس نجاح المجلس الانتقالي

القيادة الحقيقية تعتمد على الأفعال لا الأقوال؛ هذه الكلمات التي أشار إليها القيادي السابق في المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح النود، تجسد أهمية تحمل القيادة للمسؤولية ومواجهة التحديات بعيداً عن المبررات والشعارات الزائفة، حيث تكمن المصداقية في العمل الجاد الذي يسعى لخدمة الوطن والمواطن بدلاً من الاكتفاء بتوجيه الانتقادات أو التهرب من المحاسبة.

القيادة الصادقة تُقاس بالمواقف وليس الشعارات

أكد القيادي صالح النود خلال لقاء موسع حول مستقبل الجنوب وقضية الوطن أن القيادة الحقيقية ليست تلك التي ترفع الشعارات الرنانة أو تطلق الوعود البراقة بل تعتمد على المواقف الصلبة التي تتطلب الشجاعة لتحمل المسؤولية، وبدلاً من توجيه اللوم على التحديات والعراقيل، يجب تركيز الجهود على صنع حلول واقعية تخدم الناس، موضحاً أن القيادة ليست مجرد فكرة نظرية بل ممارسة عملية تعكس التفاني والإخلاص تجاه الشعب.

دور القيادة في بناء دولة عادلة تخدم الجميع

شدد النود على أن القيادات التي تتجاهل مصالح شعوبها بحجة وجود عدو خارجي، هي في الواقع تقدم خدمة خفية لمصالح أخرى تتعارض مع تطلعات المواطنين، مؤكداً أن المطلوب اليوم قيادة جديدة تتخطى الخطابات التقليدية وتضع رؤية جريئة لبناء دولة حديثة تحمل في طياتها العدالة والإنصاف لكل أطياف المجتمع، وأضاف أن هناك حاجة لإصلاح جذري يعيد الاعتبار لمبادئ الوطنيين وأهدافهم.

التحديات أمام القيادة ومسؤوليتها تجاه الشعب

وأشار النود إلى أن ضعف إدارة الأزمات والتملص من المسؤولية لا ينتج سوى معاناة أعمق للمواطنين، حيث أن التعثر في اتخاذ قرارات جريئة وحقيقية يؤدي إلى تعاظم المشكلات، وأكد أن الشعب بحاجة لقيادة تتمتع بالشفافية والمصداقية، تكون قادرة على تقديم حلول جذرية بدلاً من ذرّ الرماد في العيون، وكذلك تصارح شعبها بالتحديات التي تواجههم.

اختتم القيادي حديثه بالاستشهاد بأهمية وجود قيادة تضع نصب عينيها أهداف الشهداء وتضحيات الشعب، حيث أن الإصلاح الحقيقي يبدأ عندما تكون الأولوية لصالح الشعب وتتجاوز المعوقات والمصالح الشخصية، وعليه، فإن المرحلة تتطلب مسؤولين وطنيين يتمتعون بروح الأرض المعطاءة من أجل مستقبل مشرق للوطن وأبنائه.