«قرار صادم» صنعاء تحظر تعليم اللغة الإنجليزية في المراحل الابتدائية

أصدرت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، التابعة للحوثيين، قرارًا بإلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في الصفوف الأولية للمدارس الواقعة تحت سيطرتها، حيث ينص القرار على البدء بتعليم هذه المادة من الصف الرابع الأساسي بدلاً من الصف الأول. يهدف القرار إلى إعادة ترتيب الأولويات التعليمية بما يضمن تعزيز القيم الثقافية والدينية لدى الطلاب من خلال التركيز على تطوير اللغة العربية وتدريس القرآن الكريم في المراحل الأولى.

تأثير قرار منع تدريس اللغة الإنجليزية على التعليم

يشمل القرار جميع المدارس، سواء الحكومية أو الأهلية، مع تخصيص الحصص التي كانت مخصصة للغة الإنجليزية لتدريس مواد أخرى مثل القرآن الكريم وتعزيز مهارات القراءة والكتابة بالعربية. تقول الوزارة إن هذا التغيير يهدف إلى بناء الأساس اللغوي والديني للطلاب خلال سنوات التعليم الأولى، حيث تبرر القرار برؤية تربوية تهدف إلى مواجهة “التحديات الفكرية والثقافية”، بينما تؤكد أن اللغة الإنجليزية ستبقى جزءًا هامًا من المناهج الدراسية في المراحل اللاحقة.

آراء أولياء الأمور والتربويين حول القرار

أثار هذا القرار جدلاً واسعًا بين فئات مختلفة في المجتمع، حيث يرى البعض أن تعلم اللغة الإنجليزية منذ المراحل الأولى يعزز مهارات الطلبة وينمي قدرتهم على مواكبة التطورات في العصر الحديث، فيما يدعم آخرون القرار باعتباره نهجًا يحمي الهوية الوطنية والدينية. بعض أولياء الأمور يرون أن تأجيل تدريس اللغة الإنجليزية قد يُضعف من تنافسية الطلاب في المستقبل، خاصة في ظل العولمة التي تتطلب اتقان اللغة الإنجليزية كمهارة رئيسية، إلا أن مؤيدي القرار يرون في ذلك خطوة إيجابية تركز على بناء القيم الثقافية والدينية.

دور الحكومة المعترف بها دوليًا في التعليم

الجدير بالذكر أن هذا القرار مقتصر على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ولا يشمل المناطق التي تدار من قبل الحكومة المعترف بها دوليًا، والتي أكدت التزامها بالمناهج التعليمية الحالية دون تعديل. هذا التباين في السياسات التعليمية بين الأطراف المختلفة في اليمن يعكس الوضع السياسي الراهن ويبرز الحاجة إلى توافق وطني يضمن توحيد أولويات التعليم بما يتناسب مع احتياجات الطلبة المستقبلية.