«معركة نارية».. إنتر يتعادل (2-2) أمام منافسه في كامب مونتجويك

في مباراة نارية احتضنها ملعب مونتجويك، فاجأ إنتر ميلان الإيطالي مضيفه برشلونة بهدف مبكر منذ الدقيقة الأولى، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، حيث شهد الشوط الأول تنافسًا محتدمًا انتهى بالتعادل 2-2. أعادت هذه المواجهة للأذهان صدامًا مشابهًا بين الفريقين في المربع الذهبي للبطولة عام 2010، حين نجح إنتر بقيادة مورينيو في الإطاحة ببرشلونة والوصول لمنصة التتويج.

هدف إنتر المبكر يربك خطط برشلونة

حملت الدقيقة الأولى من المباراة أخبارًا غير سارة لجماهير الفريق الكتالوني، حيث استغل لاوتارو مارتينيز تمريرة حاسمة ليضع الكرة في شباك الحارس تشيزني، ما خلق صدمة مبكرة للمدرب الألماني هانزي فليك. اعتمد فليك على خطة هجومية قوامها الثلاثي يامال ورافينيا وتوريس في المقدمة، لكن الهدف السريع أجبر الفريق على التراجع النسبي وإعادة ترتيب أوراقه. هذا التحدي تكشف مع مرور الدقائق، إذ نجح برشلونة في تسجيل هدفين خلال الشوط نفسه عبر أغلاق الثغرات الدفاعية وتنويع أسلوب اللعب، إلا أن التوازن الدفاعي للفريق الإيطالي أظهر صمودًا كبيرًا.

استراتيجية إنتر: تركيز تكتيكي وعدة مفاجآت

دخل إنتر ميلان المواجهة بخطة مدروسة تجسدت في التوازن بين الدفاع والهجوم، حيث اعتمد المدرب سيموني إنزاغي على تشكيلة ضمت زومر، أتشيربي، باستوني، ودومفريس في الجانب الدفاعي، مع ثلاثي وسط قادر على إدارة اللعب ببراعة، وهم باريلا، تشالهان أوغلو، ومخيتاريان. الهجمة الأولى لإنتر كانت سريعة وفعالة، واستغل الفريق أخطاء دفاع برشلونة لتسجيل هدف مبكر أربك الفريق الكتالوني بالكامل. إضافة إلى ذلك، امتلك إنتر أدوات مميزة في الهجمات المرتدة بقيادة لاوتارو وتورام، حيث شكلا تهديدًا دائمًا على دفاعات برشلونة على مدى الشوط الأول.

أجواء حماسية ترسخ مواجهات الكبار

تميزت هذه المباراة بأجواء أوروبية استثنائية حملت معها نكهة التنافس التاريخي بين برشلونة وإنتر ميلان. بالنسبة للفريق الكتالوني، يشكل اللقاء أهمية خاصة نظرًا لرغبته في تعويض إخفاقات المواسم السابقة على المستوى الأوروبي، واستعادة أمجاده القديمة. من ناحية أخرى، يسعى إنتر لمواصلة تألقه وكتابة فصل جديد من النجاح بعد خسارته اللقب في نهائي 2023 ضد مانشستر سيتي. التحدي الأكبر تمثل في كيفية تعامل كل فريق مع الضغط الجماهيري الكبير، الذي تشهده المباراة لأول مرة على ملعب مونتجويك، حيث أظهر الفريقان رغبةً لافتة في تقديم عرض هجومي جذاب يُرضي الجماهير.

مع استمرار التنافس وما تحمله مباراة الإياب من تحديات، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن برشلونة من الثأر وتحقيق التأهل للنهائي، أم أن إنتر سيعيد كتابة التاريخ ويؤمن موقعًا جديدًا في القمة الأوروبية؟