«توقعات مذهلة».. بنوك كبرى: أسعار الذهب تصل إلى 3700 دولار في 2025

يسجل الذهب اليوم مكانة مميزة كأحد أهم الملاذات الآمنة التي يتوجه إليها المستثمرون وسط اضطرابات السوق العالمية، حيث تؤثر التوترات الجيوسياسية، والسياسات المالية للبنوك المركزية، وتحركات العملات الرئيسية، على توجه أسعار المعدن الأصفر؛ ومع استقرار التوجه العام الصاعد للذهب خلال السنوات الأخيرة، تبرز توقعات كبرى البنوك بملامسة سعر الأونصة حاجز 3700 دولار في نهاية عام 2025.

أسعار الذهب العالمية اليوم وسياقها العام

شهد سعر الذهب الفوري اليوم تراجعًا طفيفًا بلغ 11 دولارًا ليستقر عند 3306.55 دولارًا للأونصة، بنسبة انخفاض قدرها 0.33% مقارنة بتعاملات اليوم السابق، كما هبطت العقود الآجلة لشهر يونيو ليصل سعرها إلى 3316 دولارًا؛ إرجاع هذا الهبوط إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذين يعملون على تثبيت معدلات الفائدة على مستويات مرتفعة، ما ساهم في دعم قوة الدولار الضاغطة على المعدن الأصفر، على الرغم من ذلك، احتفظ الذهب بمكاسبه السنوية التي بلغت 44.35% مقارنة بأسعاره العام السابق، مما يبرز دوره القوي في التحوط ضد التذبذبات الاقتصادية العالمية.

أسباب دعم أسعار الذهب نحو الصعود المتوقع

تعزز عدد من العوامل توقعات صعود سعر الأونصة مستقبلا، منها الاستمرار المتوقع للطلب الكبير من البنوك المركزية العالمية، والتي قادت مشترياتها خلال الأشهر الأولى لعام 2025 بزيادة ملحوظة بلغت 18 طنًا، حيث احتلت الصين وكازاخستان مراكز الصدارة بهذه المشتريات، مرورًا بتدفقات الصناديق الاستثمارية المتداولة لضمان استقرار مدخرات المستثمرين، وقد تجاوزت تلك التدفقات الاستثمارية الموجهة نحو الصناديق 8.6 مليار دولار خلال شهر مارس الماضي؛ مثل هذه التحركات تدل على تنامي مكانة الذهب كملاذ آمن لا غنى عنه.

الذهب في السوق المحلية المصرية وتأثير ضعف العملة

وفي السوق المصرية، استمرت أسعار الذهب بالصعود مع ضعف الجنيه أمام الدولار الأمريكي، حيث سجل عيار 21 الأكثر طلبًا 4765 جنيهًا، بينما بلغ عيار 24 حوالي 5440 جنيهًا، وعيار 18 حقق قيمة 4080 جنيهًا، كما زاد سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 38120 جنيهًا؛ يشير الخبراء إلى توقع استمرار هذه الزيادات إذا استمرت حالة ضعف الجنيه، بالتوازي مع التوقعات بصعود السعر العالمي للمعدن.

في النهاية، تبدو النظرة المستقبلية لأسعار الذهب إيجابية، خاصة مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يدعم استمرار جاذبية الذهب كأحد أفضل الأدوات الاستثمارية التي تحقق استقرارًا للمستثمرين في مواجهة تقلبات السوق، وهو ما يتماشى مع توقعات المؤسسات العالمية التي تثق في صعود الأسعار خلال الأعوام المقبلة.