«اتفاق قريب».. ترامب يكشف تطورات المحادثات التجارية مع الصين

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق تجاري شامل مع الصين في القريب العاجل، مؤكدًا أهمية العدالة في التعاملات التجارية وخاصة حماية الملكية الفكرية التي تعد إحدى القضايا الرئيسية في الخلاف بين البلدين، ويأتي ذلك في سياق تصاعد الحرب التجارية منذ عام 2018، التي أثرت بشكل ملحوظ على الاقتصادين الأمريكي والصيني.

ترامب يؤكد تطلعاته لإبرام اتفاق تجاري مع الصين

في تصريحاته الأخيرة، عبّر ترامب عن رغبته في أن تلتزم الصين بالتعامل بشفافية وعدالة، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققتها المفاوضات التجارية التي تهدف إلى إنهاء الحرب الجمركية بين الطرفين، تضمنت تصريحات ترامب توصيفًا إيجابيًا للأوضاع الحالية والتقدم الملحوظ في المحادثات مع الصين، حيث أعرب عن أمله بأن تكون المفاوضات مثمرة بالنسبة للجانبين، مما يعكس تطلع واشنطن للوصول إلى تسوية شاملة تُنهي التوتر الاقتصادي القائم.

تراجع اقتصادي يُلقي بالضوء على تداعيات النزاع التجاري

وسط هذه المساعي الدبلوماسية، جاءت بيانات رسمية صادمة كشفت عن انكماش غير متوقع في الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو الانكماش الأول من نوعه منذ عام 2022، وفقًا لتقديرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا التراجع الاقتصادي جاء بعد تسجيل نمو بلغت نسبته 2.4% في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما أثار التساؤلات حول آثار الحرب التجارية وسياسات الرسوم الجمركية الصارمة على صحة الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية.

الشركات الأمريكية والتداعيات الاقتصادية للنزاع التجاري

بحسب تقارير اقتصادية موثوقة، شهدت الشركات الأمريكية تسارعًا في استيراد السلع من الصين لتجنب الرسوم الجمركية المحتملة وفق سياسة التجارة الحمائية التي ينتهجها ترامب، مما أدى إلى ارتفاع العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين إلى مستويات قياسية جديدة، يعكس هذا الاتجاه تحديًا كبيرًا للشركات والمستهلكين على حد سواء، حيث ترتب عليه ارتفاع تكاليف المنتجات وتأثير سلبي ملموس على القدرات الشرائية للعملاء والمصنعين الأمريكيين.

وتعود الحرب التجارية بين البلدين إلى عام 2018 عندما فرض ترامب رسومًا جمركية ضخمة على السلع الصينية ردًا على سياسات بكين التجارية التي وُصفت بأنها غير عادلة؛ مما أدى إلى تصعيد الأزمة عبر ردود انتقامية من الصين لتسهم هذه الأحداث في تعميق الجراح الاقتصادية للطرفين بشكل واضح.

في الختام، تبقى تطلعات ترامب وآماله في تحقيق صفقة عادلة مع الصين إحدى القضايا الساخنة في المشهد الاقتصادي العالمي، فبينما تسعى واشنطن لتأمين مصالحها الاقتصادية، تواجه العقبات المتمثلة في تأثيرات السياسات التجارية على الاستقرار الداخلي، ما يتطلب جهدًا مستمرًا لإرساء قواعد جديدة للتعاون التجاري تضمن تحقيق العدالة.