“مش أي مدرب وخلاص!”.. مارسيل كولر يرحل عن الأهلي بعد مسيرة عظيمة كتبت اسمه في تاريخ القلعة الحمراء !!

يعد رحيل أي مدير فني ناجح عن نادٍ بحجم الأهلي حدثا لافتا يهتم به الجمهور الرياضي، ليس فقط لمجرد مغادرة مدرب، بل لأنه يتعلق بشخص أثر بشكل مباشر في تاريخ وذاكرة النادي، ومع إعلان مارسيل كولر رحيله عن تدريب النادي الأهلي، لم يكن ذلك مجرد خبر رياضي عابر، بل محطة محورية تستحق التأمل والتوثيق، فقد مثل كولر تجربة فنية مميزة، وأحدث تأثيرا كبيرا سواء على مستوى الأداء أو النتائج، مما جعل وداعه محملا بمشاعر التقدير والامتنان.

من هو مارسيل كولر

مارسيل كولر هو مدرب سويسري تولى قيادة الفريق الأول للنادي الأهلي في توقيت حساس، وتمكن خلال فترة وجيزة من فرض بصمته على الفريق، سواء فنيا أو نفسيا، عرف بانضباطه، هدوئه، وقوة شخصيته، كما نجح في كسب احترام اللاعبين والإدارة والجماهير.

أبرز إنجازات كولر مع الأهلي

خلال فترة قيادته للفريق، حقق كولر عددا من البطولات التي أعادت الهيبة للفريق على الساحتين المحلية والقارية:

  1. بطولة دوري أبطال أفريقيا: أعاد الكأس الأفريقية إلى الجزيرة بعد أداء قوي وتكتيك منضبط.
  2. كأس مصر: فاز بالبطولة المحلية بعد مشوار حافل بالمباريات الصعبة.
  3. السوبر المصري: حقق اللقب مرتين بطريقة أقنعت الجماهير بأسلوبه التكتيكي.
  4. مشاركة مشرفة في كأس العالم للأندية: قدم مستوى يحترم أمام أندية عالمية.

مشاعر مؤثرة في حفل الوداع

في حفل وداع أقامه النادي، ودع كولر الفريق بكلمات صادقة قائلا: عندما جئت إلى مصر، لم أكن أتوقع أن أرتبط بهذا الشكل العميق بالنادي، لكن الآن أرحل وأنا أحمل الأهلي في قلبي إلى الأبد، وعدد من اللاعبين لم يتمالكوا دموعهم، بينما عبرت الجماهير عبر منصات التواصل عن شكرها وتقديرها الكبير له، مشيرين إلى أنه لم يكن مجرد مدرب، بل شخصية رسخت مبادئ الاحتراف والالتزام داخل الفريق.

مرحلة ستبقى في الذاكرة

برحيله، يطوي الأهلي صفحة ناجحة من تاريخه الحديث، لكن الأثر الذي تركه كولر سيظل محفورا في الذاكرة، فقد نجح في إعادة الانضباط إلى الفريق، وصنع توليفة فنية متوازنة جعلت الأهلي منافسا شرسا في كل البطولات.