الداخلية الفرنسية تحذر: الإخوان المسلمين يخترقون المؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف إرهابية

تحذير من تهديد الفكر الإخواني للتعليم الفرنسي

حذرت وزارة الداخلية الفرنسية من استمرار محاولات تنظيم الإخوان المسلمين لاختراق نظام التعليم الفرنسي بهدف التأثير على الأجيال الجديدة عبر ما وصفته بخلق جيل من “سفراء” الإسلام السياسي. وقد يتمكن هؤلاء من الوصول إلى مراكز إدارية وسياسية حساسة في المستقبل، ما يزيد القلق بشأن تأثيراتهم السلبية على الدولة الفرنسية.

خطط الإخوان للتأثير عبر التعليم

في تصعيد للأزمة، أعلنت السلطات الفرنسية إنهاء عقدها مع مجموعة مدارس الكندي الإسلامية بحلول العام الدراسي 2025-2026. يأتي هذا القرار استنادًا إلى إخفاق المؤسسة في الامتثال لقوانين الجمهورية والعلمانية الفرنسية. وبحسب محامي وزارة الداخلية الفرنسية، فإن هذه الإخفاقات تُعبّر عن مشكلة هيكلية داخل المدارس الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تُتهم بترويج الفكر الإسلامي المتشدد على حساب قيم الجمهورية العلمانية.

ولكن إدارة مدارس الكندي سارعت إلى رفع دعوى قضائية ضد القرار، مُدعية اتخاذ خطوات تصحيحية بناءً على انتقاداتٍ من محافظة إقليم الرون، والتي كانت أوضحت وجود مخالفات خطيرة، بما في ذلك استخدام الدعم الحكومي بشكل غير قانوني.

العواقب المالية والتعليمية للمؤسسات المتأثرة

إلى جانب الخروج من النظام التعليمي الرسمي، تواجه مدارس الكندي خسارة مالية هائلة تتمثل في انقطاع المساعدات الحكومية المقدرة بـ1.75 مليون يورو سنويًا، والتي تُستخدم لدفع رواتب العاملين. وأكد محامي الوزارة أن الأزمة تتجاوز مجرد تغييرات سطحية في المناهج التعليمية، حيث إن الفكر الإخواني الذي يغذي هذه المؤسسات لا يمكن تصحيحه بسهولة لأنه راسخ في جذورها.

التطرف الإسلامي تحت المراقبة

تأتي هذه الأزمة في سياق جهود الدولة الفرنسية للحد من توسع المدارس الإسلامية التي تعمل بموجب عقود مع الحكومة. بعد قرار فسخ عقد ثانوية “أبن رشد”، جاء الدور على مدارس الكندي في ليون. وقد تم توجيه انتقادات حادة إلى هذه المدارس بسبب المناهج التي تُروّج للجهاد العنيف، بالإضافة إلى انتهاك القوانين المالية.

في ظل تصاعد التوترات، تعمل الحكومة على مراقبة المدارس الإسلامية المتبقية لضمان التزامها بالقيم الجمهورية. ومن المرتقب أن يكون النزاع القضائي بشأن هذه القضايا طويل الأمد، يُظهر إصرار فرنسا على حماية علمانيتها من أي تهديد خارجي.