«هدف مثير» غير مُحتسب وفرصة ثأر تاريخية تعود بعد 15 عامًا

يُعتبر بويان كركيتش واحدًا من أبرز الأسماء التي واكبت كرة القدم مع فريق برشلونة، حيث ترك بصمة خاصة كلاعب شاب مليء بالطموح. مرت خمسة عشر عامًا على واحدة من أهم اللحظات الجدلية في مسيرته، عندما تم إلغاء هدف له في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 ضد إنتر ميلان بسبب لمسة يد مشكوك فيها. اليوم، يعود بويان إلى النادي بمهام إدارية ورؤية جديدة للمستقبل.

بويان كركيتش: من لاعب شاب إلى منسق رياضي في برشلونة

في عام 2023، وبالتحديد خلال شهر سبتمبر، عاد بويان إلى برشلونة ولكن من موقع مختلف تمامًا. يعمل الآن كمنسق في اللجنة الرياضية للنادي بدعم كبير من ديكو، المدير الرياضي، حيث تسعى الإدارة للاستفادة من خبراته وربط الجيل الواعد بالنادي الكتالوني. تتمحور مهام بويان حول متابعة اللاعبين الشباب مثل لامين يامال وكوبارسي وفورت، الذين يمثلون مستقبل النادي، حيث يظهر اهتمامه ببناء جسر تواصل قوي بين الأكاديمية والفريق الأول لضمان استمرارية مسيرة النجاح.

لحظات فاصلة في مسيرة بويان كركيتش

لا يمكن التفكير في اسم بويان كركيتش دون استعادة ذكريات مباراة نصف نهائي دوري الأبطال 2010 ضد إنتر ميلان، المباراة التي شهدت توترًا كبيرًا بين جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا. أثناء لحظات المباراة التي حبست أنفاس الجماهير، تم إلغاء هدف بويان الحاسم بسبب قرار التحكيم، الذي أثار جدلًا واسعًا. رغم ذلك، أظهرت تلك المباراة شخصية بويان كلاعب ملتزم يسعى دائمًا لتقديم الأفضل، ومنذ ذلك الحين عاش فصولًا متقلبة خلال مشواره الاحترافي بين الأندية الأوروبية والآسيوية.

تأثير بويان كركيتش على الأجيال الصاعدة في برشلونة

عودة بويان كركيتش إلى نادي برشلونة ليست مجرد نهاية لمسيرته كلاعب، لكنها بداية لفصل جديد يساعد فيه الأجيال الصاعدة على التغلب على التحديات وتحقيق أحلامهم. يدرك بويان جيدًا القيم التي غرسها برشلونة في لاعبيه، حيث يسعى جاهدًا لتعزيز الانضباط والعمل الجماعي لدى اللاعبين الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يعد دوره فرصة لتقديم النصائح ونقل الدروس المستفادة من رحلته التي امتدت بين أندية كبرى مثل روما، أياكس، ميلان وحتى مونتريال.

في الختام، تمثل رحلة بويان كركيتش قصة ملهمة مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث يُظهر دائمًا التزامه الكامل بشعار برشلونة سواء كلاعب أو إداري. يبقى تأثيره الإيجابي على الجيل الجديد مؤشرًا على عمق ارتباطه بالنادي واستمرارية عطائه الذي لا ينتهي.