«رد حوثي» مفاجئ على بريطانيا بعد إعلان مشاركتها في العمليات العسكرية

شهدت الأيام الأخيرة حدثًا يؤجج التوتر في الشرق الأوسط بعد إعلان بريطانيا عن مشاركتها لأول مرة في ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، ما أدى إلى سلسلة من ردود الفعل الغاضبة، حيث توعدت الجماعة باتخاذ “إجراءات حاسمة” لمواجهة لندن، بينما بررت بريطانيا تدخلها بأنه يأتي في إطار حماية الملاحة الدولية ضد التهديدات المتزايدة.

أسباب مشاركة بريطانيا في ضربات جوية على الحوثيين

أكدت بريطانيا أن قرار مشاركتها في هذه العملية العسكرية جاء استجابةً للتطورات الخطيرة في المنطقة، بعد استهداف جماعة الحوثي عدة سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أسفرت عن أضرار كبيرة وخسائر في الأرواح، وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في بيانها الأخير إلى أن تدخلها يهدف إلى حماية التجارة والملاحة الدولية من أي تهديدات قادمة، وأوضحت الوزارة أن الضربة ركزت على مواقع حيوية يُعتقد أنها تُستخدم لتصنيع الطائرات المسيرة، وهي الأسلحة التي اعتمدتها الجماعة كثيرًا في عملياتها القتالية.

تفاصيل العملية العسكرية البريطانية ضد الحوثيين

نفذت العملية عبر مقاتلات “تايفون FGR4” البريطانية مدعومة بطائرات تزود بالوقود، حيث استخدمت قنابل موجهة عالية الدقة لتقليل الأضرار على المدنيين، واستهدفت منشآت عسكرية تقع جنوب العاصمة صنعاء إلى جانب مناطق أخرى في محافظتي صعدة والجوف، وتمت الضربات بالتنسيق مع القوات الأمريكية تحت مظلة تحالف أمني دولي لمواجهة التهديدات المتزايدة، كما أكدت بريطانيا أن كل الطائرات المشاركة عادت بسلام إلى قواعدها دون وقوع خسائر.

رد جماعة الحوثي على التدخل العسكري البريطاني

من جانبها، وصفت جماعة الحوثي الضربات بأنها عمل عدواني وغير مبرر يهدف إلى التصعيد وتعقيد الحلول السلمية في المنطقة، وأصدرت بيانًا رسميًا عبر حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا يُدين بشدة التدخل البريطاني، مع التحذير من أن هذه الخطوة لن تمر دون “عواقب وخيمة”، وأكدت الجماعة على أن بريطانيا تتحمل مسؤولية التصعيد الأخير، متوعدة باستخدام كل الإمكانيات المتاحة للرد على ما وصفته بـ”العدوان المباشر”.

جدير بالذكر أن التوترات بين المجتمع الدولي وجماعة الحوثي تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة بعد سلسلة هجمات على السفن الدولية، مما دفع القوى الكبرى لاتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ على استقرار المنطقة، وفيما تبقى ردود الفعل مستمرة، يُتوقع أن تساهم هذه العمليات في زيادة التعقيدات في المشهد السياسي والعسكري في اليمن.