«غرفة عمليات» لمواجهة سوء الطقس بالمواقع الأثرية والمتاحف في مصر

أعلنت وزارة السياحة والآثار تشكيل غرفة عمليات مركزية لمواجهة تقلبات الأحوال الجوية التي قد تؤثر على المواقع الأثرية والمتاحف. وجاء هذا القرار بناءً على توجيهات وزير السياحة والآثار بضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لضمان سلامة الزائرين والمرافق الأثرية. وتشمل التدابير اتخاذ خطوات تنظيمية وتأمينية تساعد في حماية المواقع التراثية والتعامل مع أي طارئ قد يحدث.

غرفة عمليات مركزية لمتابعة الأحوال الجوية

تتولى غرفة العمليات المركزية مسؤولية تنفيذ الإجراءات الوقائية بشكل فعال لضمان حماية المتاحف والمواقع الأثرية من تأثيرات الأحوال الجوية السيئة، حيث أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الغرفة تعمل على مدار الساعة وتضم فريقًا مؤهلاً للتعامل مع تحديات الطقس. يتم متابعة استجابة المسؤولين في المواقع الأثرية لضمان توافر الحماية اللازمة، بما في ذلك تأمين القطع الأثرية من أي تأثير خارجي محتمل بسبب العواصف أو الأمطار.

آليات التواصل مع وزارة السياحة والآثار

تحرص وزارة السياحة والآثار على تقديم أفضل الخدمات للزائرين من المصريين أو السائحين، حيث توفر الوزارة قنوات اتصال فعّالة لاستقبال الشكاوى والاستفسارات المتعلقة بالمواقع السياحية. يمكن تقديم الشكاوى عبر بوابة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، أو من خلال الخط الساخن للوزارة رقم 19654. وتهدف هذه القنوات لاستلام ملاحظات الزائرين والتأكد من تحسين جودة الخدمات، مما يعزز تجربة المقصد السياحي المصري ويزيد من ثقة السائحين بأمان المواقع السياحية.

دور مفتشي الآثار في حماية المتاحف

يعمل مفتشو الآثار وأمناء المتاحف على حماية المواقع الأثرية وضمان توفير أعلى معايير الأمان داخل تلك المرافق. وفي ضوء التوجيهات الجديدة، يتواجد الموظفون بشكل مستمر خلال ساعات العمل الرسمية، مما يساهم في الاستجابة السريعة لأي طارئ يتعلق بالطقس. يقوم مفتشو الآثار بتنفيذ جولات ميدانية للتأكد من صلاحية الإجراءات الوقائية والتزامها بالمواصفات الدولية، ومن أبرز التحديات التي تواجهها المواقع الأثرية هي تسرب المياه، ولهذا يتم استخدام تقنيات متخصصة لحماية القطع الأثرية من أي ضرر قد ينتج جراء الأمطار الغزيرة.

تؤكد الوزارة التزامها الكامل بدورها الرقابي في تأمين الإرث الثقافي لمصر وضمان وصوله للأجيال القادمة، مما يعزز مكانة مصر السياحية عالميًا. تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية يهدف إلى تحقيق خطة حماية شاملة لأحد أهم مكونات الهوية والتراث الثقافي المصري في مواجهة كل أنواع التحديات.