«العاصفة الترابية» تضرب مصر بقوة.. تفاصيل مثيرة عن الأقوى منذ 28 عامًا

العواصف الترابية تُعتبر واحدة من الظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل ملحوظ على حياة الأفراد والبلاد بأكملها، حيث تعمل على حجب الرؤية وتعطيل العديد من الأنشطة، وتاريخ مصر شهد عدة عواصف ترابية قوية، منها ما حدث عام 1997 والذي لا يزال يُعد أحد أقوى العواصف الترابية تأثيراً في البلاد خلال العقود الماضية، مما أثار اضطرابات واسعة وأدى إلى إغلاق بعض المرافق الحيوية.

تفاصيل العاصفة الترابية الأقوى عام 1997

تُعتبر عاصفة 1997 واحدة من الظواهر المناخية النادرة التي لم تشهد مصر مثلها منذ سنوات، إذ أعلن التلفزيون المصري آنذاك بياناً موثقاً من هيئة الأرصاد الجوية يفيد بتعرض البلاد لعاصفة شديدة نتيجة منخفض جوي خماسيني نشأ في الصحراء الغربية المصرية، وقد صاحب هذا المنخفض رياح جنوبية غربية نشطة جداً تجاوزت سرعتها 90 كيلومتر في الساعة ما أدى إلى تعذر الرؤية تماماً في الطرق والشوارع، حيث بدت سماء مصر صفراء تماماً بسبب التراكم الهائل للأتربة في الأجواء.

تأثرت العديد من المرافق الحيوية بهذه العاصفة، منها مطار القاهرة الدولي الذي توقف عن العمل بشكل مؤقت نتيجة للأوضاع المناخية الحرجة، وقد تم تقديم تحذيرات للأفراد بضرورة تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، خصوصاً أن هذه الرياح المحملة بالأتربة قد تُسبب مشاكل صحية لبعض الأفراد مثل مرضى الجيوب الأنفية والتنفسية.

ظاهرة المنخفض الجوي وتأثيرها على العواصف الترابية

أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن العاصفة الترابية التي ضربت مصر عام 1997 كانت ناتجة عن تأثير ظاهرة المنخفض الجوي الخماسيني التي تتكرر في فصل الربيع، ويتشكل هذا المنخفض بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصحراء الغربية مما يؤدي إلى انطلاق رياح جنوبية نشطة وقوية محملة بكميات هائلة من الأتربة، وتزداد حدة هذه الظاهرة مع وجود تكوينات جبلية أو مساحات واسعة مفتوحة مما يسهل حمل الأتربة ونشرها في المناطق السكنية.

وقد أظهرت مشاهد كاميرات التلفزيون آنذاك حالات من الشلل المروري في شوارع القاهرة نتيجة انعدام الرؤية الأفقية، حيث كان من الصعب على السائقين التحرك بأمان، كما تأثرت بعض القطاعات الزراعية والبنية التحتية في المناطق الريفية نتيجة تراكم الرمال على المحاصيل والمرافق.

أهم الإرشادات للتعامل مع العواصف الترابية

بالنظر إلى طبيعة تلك العواصف الترابية الكثيفة، فإن اتباع بعض الإرشادات يُساعد على تقليل تأثيراتها السلبية، ومن بين هذه الإرشادات:

  • تجنب الخروج من المنازل والابتعاد عن الطرق المفتوحة أثناء العواصف
  • استخدام الكمامات أو الأقنعة الواقية لتجنب استنشاق الأتربة الضارة
  • إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام للحد من دخول الرمال إلى المنازل أو السيارات
  • تشغيل أنظمة التكييف المزودة بمرشحات لتنقية الهواء الداخلي
  • توخي الحذر أثناء القيادة وتجنب السرعات العالية على الطرق

ويمثل الاستعداد المسبق عنصراً حيوياً لمجابهة مثل هذه الأحداث المناخية، حيث يُنصح بمتابعة توقعات الطقس وتوصيات الجهات المفوضة كهيئة الأرصاد الجوية. مثال على ذلك، استعمال خرائط الطقس التي توضح أماكن نشاط العواصف ومدى تأثيرها على مختلف المناطق.

العنوان التفاصيل
أعلى سرعة رياح 90 كيلومتر/ساعة
موعد حدوث العاصفة مايو 1997
الأضرار الرئيسية تعطيل المرافق؛ انعدام الرؤية

ختاماً، تذكر دائماً أن العواصف الترابية ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل قد تحمل تهديدات صحية وبيئية تستوجب التعامل معها بوعي وانتباه لضمان سلامة الأفراد والمجتمع كما حدث في أقوى عاصفة ترابية شهدتها مصر عام 1997.