«انخفاض ملحوظ» في شدة الرياح والرمال على القاهرة الكبرى وشمال البلاد

تشهد البلاد حالة جوية غير مستقرة في الأيام الأخيرة نتيجة تأثرها بمنخفض جوي خماسيني، حيث تسبب في نشاط كبير للرياح المثيرة للأتربة والرمال بما أثر على مدى الرؤية الأفقية في العديد من المناطق، وترافق هذا النشاط الجوي مع فرص هطول أمطار متفاوتة الشدة على بعض المناطق، كما شهدت درجات الحرارة تقلبات ملحوظة في معظم الأنحاء.

تأثير المنخفض الخماسيني على المناطق المختلفة

يعد المنخفض الجوي الخماسيني من الأنظمة الجوية التي تجلب رياحًا شديدة السرعة مصحوبة بكميات كبيرة من الرمال والأتربة، وقد شهد شمال البلاد بما في ذلك مدن القاهرة الكبرى ومدن القناة والسواحل الشمالية أجواءً مغبرة تقل معها الرؤية الأفقية بسبب الرياح التي تصل سرعتها ما بين 40 و60 كيلومترًا في الساعة مع هبات تتجاوز 70 كيلومترًا في الساعة، بينما تأثرت مناطق شمال الصعيد وجنوب القاهرة بعواصف ترابية أدت إلى تدهور شديد في الأجواء هناك.

أما في منطقة شرق البلاد وسيناء، فقد شهدت الكتل الهوائية المرافقة للمنخفض تأثيرًا أقل بمرور الوقت مع ميلان التحسن الجزئي للأجواء في بعض المناطق الشمالية، لكن هذا لا يلغي أن بعض المناطق لا تزال تحت تأثير الرياح المثارة مع استمرار الحذر بسبب انعدام الرؤية في بعض الأحيان، مما دعا هيئة الأرصاد الجوية إلى تنبيه المواطنين وقائدي المركبات بشكل خاص.

فرص هطول الأمطار في ظل المنخفض الجوي

ترافق نشاط المنخفض الجوي الخماسيني مع توقعات بسقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة خاصة على المناطق الشمالية مثل السواحل ومطروح، وقد تكون هذه الأمطار رعدية أحيانًا ومصحوبة بحبات البرد، بينما تمتد فرص الأمطار الخفيفة والمتوسطة إلى منطقة الدلتا والقاهرة الكبرى، ورغم أن شدة الأمطار تختلف من منطقة لأخرى، فإنها تبقى عنصر تخفيف محتملاً للأجواء المغبرة.

وعلى صعيد المدن الجنوبية مثل شمال الصعيد، تكون فرص حدوث الأمطار أقل وقد تكون محمولة بالغبار أحيانًا، إلا أن الهيئة العامة للأرصاد أكدت أهمية متابعة النشرات الجوية المحلية للحصول على أحدث التنبؤات نظرًا لتغير الحالة الجوية بسرعة.

درجات الحرارة المتوقعة خلال الحالة الجوية

تشهد البلاد تفاوتًا في درجات الحرارة بسبب التغير في وهب الرياح وتأثير المنخفض الجوي، حيث سجلت منطقة القاهرة الكبرى درجة عظمى وصلت إلى 33 درجة مئوية، مع صغرى تبلغ 17 درجة، في حين كانت درجة الحرارة في الإسكندرية أقل، حيث بلغت العظمى 22 درجة والصغرى 15 درجة، ويلاحظ ارتفاع درجات الحرارة بصورة أكبر في مناطق جنوب مصر من سوهاج إلى أسوان، حيث تتراوح العظمى ما بين 36 و40 درجة؛ مما يعكس وضوح التأثير المناخي على المناطق الجنوبية والجافة.

توضح هذه البيانات الفروق الملحوظة في درجات الحرارة بين أجزاء البلاد المختلفة، مما يبرز أهمية متابعة توقعات الطقس أولاً بأول لتجنب المخاطر المحتملة والبقاء على أتم استعداد للتعامل مع هذه التغيرات الجوية وتأثيراتها العديدة على الحياة اليومية. ومن المهم التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات الأرصاد الجوية لتقليل أية تأثيرات سلبية قد تنتج عن التقلبات الجوية.