الكويت تستنكر جرائم المجموعات الخارجة عن القانون في سوريا وتدين انتهاكات حقوق الإنسان هناك

أعربت دولة الكويت، عبر وزارة خارجيتها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، والتي استهدفت قوات الأمن ومؤسسات الدولة. وأكدت الكويت وقوفها بجانب سوريا في مواجهة هذه التحديات ودعمها للجهود المبذولة لحفظ الأمن والاستقرار على كافة الأصعدة، في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد.

تصاعد التوترات في طرطوس

شهد الساحل السوري تصاعداً كبيراً في الأحداث، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة الخميس في مدينتي طرطوس واللاذقية. وأعلنت السلطات فرض حظر تجول شامل في طرطوس، الذي تم تمديده حتى صباح السبت. وأفادت وكالة “سانا” بأنه تم السماح بالخروج خلال أوقات محددة للضرورات، مثل صلاة الجمعة وفترة ما قبل موعد الإفطار.
ومع عمليات تمشيط واسعة واستمرار التوترات، تحدثت تقارير عن إصابات بين المدنيين نتيجة الرصاص الطائش، وأشار شهود عيان إلى حالة من الحذر في مدينة طرطوس صباح الجمعة. إلى جانب ذلك، شهدت بعض المناطق في ريف طرطوس حركة نزوح خوفًا من تطورات الأحداث.

تأمين مدينة اللاذقية

في اللاذقية، أعلن قائد شرطة المدينة عن انتهاء العمليات الأمنية وتأمين المدينة بالكامل. كما صرّح بأنه تم فك الحصار الذي فرضته المجموعات الخارجة عن القانون على بعض المواقع الأمنية والعسكرية. وأكدت التقارير الرسمية تطهير منطقتي جبلة والقرداحة في ريف اللاذقية من أي تهديدات أمنية. هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود الحكومية لإعادة السيطرة الكاملة وضمان الأمن في جميع المناطق المتضررة.

تداعيات الأحداث الأخيرة

تسببت الأحداث الجارية في تعطيل العديد من مظاهر الحياة اليومية في سوريا. على سبيل المثال، قررت جامعة طرطوس تأجيل الامتحانات في جميع كلياتها، مشيرة إلى تحديد موعد لاحق للامتحانات المؤجلة. وإلى جانب ذلك، يواصل الأهالي معاناتهم مع التوترات والنزوح من المناطق غير المستقرة، ما يتطلب جهودًا إضافية لتخفيف الأزمات الإنسانية.
من المهم أن تُهيب الجهات الدولية بالحفاظ على السلم والأمن في سوريا ومساندة جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار على المدى البعيد.