«عاصفة ترابية» تتسبب في إغلاق ميناء العريش البحري حفاظًا على السلامة

تشهد محافظة شمال سيناء حاليًا حالة من التقلبات الجوية الشديدة نتيجة لتأثيرات المنخفض الخماسيني، حيث أغلقت السلطات ميناء العريش بشكل مؤقت بسبب العاصفة الترابية، وقد أدت الرياح المحملة بالرمال إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية في مناطق متفرقة من المحافظة، مما استدعى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأرواح والممتلكات وضمان سلامة حركة الملاحة والطرق.

المنخفض الخماسيني وتأثيره على ميناء العريش

تم الإعلان عن إغلاق مؤقت لميناء العريش بمحافظة شمال سيناء كإجراء احترازي نتيجة العاصفة الترابية التي تضرب المنطقة بقوة، حيث أكد مصدر مسؤول أن الإغلاق يأتي لضمان سلامة الأرواح والممتلكات وتأمين الملاحة البحرية من المخاطر المحتملة، وسيتم استئناف العمل فور تحسن الأحوال الجوية وارتفاع مستوى الرؤية إلى الحدود الآمنة، هذا وقد شهد الميناء تأثيرات مباشرة للعاصفة بما فرض إعلان حالة طوارئ سريعة.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب المنخفض الجوي في زحف الرمال على الطرق الرئيسية، ما أثر بشكل ملحوظ على حركة المرور خاصة على الطريق الدولي “العريش/القنطرة شرق”، مما دفع الأجهزة التنفيذية لإطلاق تحذيرات واضحة للسائقين بشأن السير بحذر شديد خلال هذه الظروف لضمان سلامتهم وتقليل مخاطر الحوادث.

الإجراءات المحلية لمواجهة المنخفض الخماسيني

حرصت محافظة شمال سيناء على رفع حالة الطوارئ بشكل شامل لمواجهة تداعيات الطقس السيئ الناتج عن المنخفض الخماسيني، حيث عززت مديرية الصحة بالمحافظة جاهزيتها من خلال رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات والمرافق الصحية وتنفيذ تعليمات وزير الصحة ومحافظ شمال سيناء بشكل مباشر، كما تم تأكيد التنسيق الكامل مع مرفق الإسعاف الذي طور جاهزيته بمضاعفة نقاط الإسعاف المنتشرة على الطرق السريعة والصحراوية، مما يضمن التدخل السريع للتعامل مع أي طارئ.
وعلى صعيد المرافق الحيوية، رفعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي درجة التأهب لمواجهة التقلبات الجوية من خلال تشكيل غرف عمليات مركزية وفرعية لمتابعة الأوضاع عن كثب، وضمان جاهزية المعدات وفرق الطوارئ، وخصصت الخط الساخن (125) لتلقي شكاوى المواطنين حول أي مشكلات تتعلق بالمياه والصرف الصحي، في خطوة استباقية لدعم استمرارية تقديم الخدمات الأساسية دون انقطاع.

حماية المواطنين خلال العاصفة الترابية

دعت المحافظة المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن المناطق التي قد تشكل خطورة مثل أعمدة الإنارة، اللوحات الإعلانية، والأشجار التي قد تتعرض للسقوط بفعل الرياح القوية، كما وجهت نصائح خاصة لمرضى أمراض الصدر والحساسية بضرورة ارتداء الكمامات لتجنب استنشاق الأتربة المتصاعدة، وأوصت بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى حفاظًا على السلامة العامة.

وقد أكدت غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة استمرار متابعة الأوضاع عن كثب والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان تقديم الخدمات الحيوية دون تعطل، حيث تولي المحافظة أولوية قصوى لسلامة المواطنين والتعامل السريع مع أي طارئ حفاظًا على الأمن العام والتخفيف من آثار الظروف الجوية الصعبة.