أسعار الذهب تتراجع مجددًا وتفقد مستوى الثلاثة آلاف دولار

أسعار الذهب وتأثير التوترات التجارية على السوق

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في مكاسبها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد صعودها بشكل قوي لتتجاوز حاجز 3000 دولار للأونصة لفترة قصيرة. يأتي ذلك نتيجة صعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية، رغم انخفاض مؤشر الدولار الأميركي وزيادة المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يحفز الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

تحركات أسعار الذهب وتأثير الأسواق

لا يزال الذهب في دائرة الضوء، حيث استقر سعره في المعاملات الفورية عند 2990.41 دولار للأونصة، بعد أن صعد سابقًا إلى 3007.69 دولار. العقود الآجلة للذهب أغلقت عند 2990.20 دولار بارتفاع قدره 0.5%. ومع ذلك، تراجعت الأسعار عن مستوى قياسي بلغ 3167.57 دولار الذي شهدته الأسبوع الماضي، متأثرة بعوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة التي حدت من جاذبية المعدن النفيس.

من جانبه، أشار كبير محللي الأبحاث “لوكمان أوتونوجا” إلى أن استمرار الذهب تحت مستوى 3000 دولار قد يفتح الباب لتراجعات إضافية نحو مستويات 2950 دولار. وعلى النقيض، تجاوز حاجز 3055 دولارًا قد يعيد الأسعار إلى 3130 دولارًا.

التوترات التجارية وتأثيرها على الأسواق

تواصل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إثارة القلق العالمي. فقد أعلن البيت الأبيض فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية بنسبة 104% بدءاً من يوم غد، بينما أكدت الصين رفضها لما وصفته بـ”الابتزاز” الأمريكي. هذه الأحداث رفعت من حالة عدم اليقين، وهو ما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

تراجع أسعار المعادن النفيسة الأخرى

وفيما يخص المعادن الأخرى، شهدت الفضة تراجعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 29.86 دولار للأونصة. أما البلاتين فقد ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.2% ليصل إلى 914.83 دولار، بينما انخفض البلاديوم بشكل أكبر مسجلًا 906.75 دولار للأونصة.

المعدن السعر (دولار)
الذهب 2990.41
الفضة 29.86
البلاتين 914.83
البلاديوم 906.75

وفي الختام، يبقى الذهب مؤثرًا بتحولات الأسواق العالمية وتوقعات السياسة النقدية، حيث تنتظر الأسواق إعلان الاحتياطي الفيدرالي لمحضر اجتماعه غدًا لمعرفة توجهات أسعار الفائدة التي تعد من المؤثرات المباشرة على سوق الذهب.