«تحذير عاجل»: الأرصاد تكشف المناطق الأكثر تأثراً شرق وجنوب القاهرة

تتأثر مصر في الفترة الحالية بظروف جوية استثنائية نتيجة لنشاط منخفض خماسيني يرافقه كتل هوائية صحراوية وسرعات رياح مرتفعة. وتشهد العديد من المناطق عواصف ترابية تؤدي لانخفاض الرؤية الأفقية بشكل كبير، حيث تتجاوز سرعة الرياح 70 كيلومترًا في الساعة في بعض الأماكن. وتشمل المناطق الأكثر تأثراً مدن الصعيد والقاهرة الكبرى وسيناء ومدن القناة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية.

تأثير العاصفة الترابية على مناطق شرق وجنوب القاهرة

تشير التحديثات الأخيرة من هيئة الأرصاد الجوية إلى أن مناطق شرق وجنوب القاهرة الكبرى من بين المواقع الأكثر تأثراً بالعاصفة الترابية خلال هذه الفترة. تصل سرعة الرياح في هذه المناطق إلى 60 كيلومترًا في الساعة، مما يؤدي إلى إثارة كميات كبيرة من الرمال والأتربة. إلى جانب ذلك، تم تسجيل انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية في بعض المناطق المجاورة إلى أقل من 1000 متر نتيجة العواصف. هذه الظروف المناخية تؤثر على الحركة المرورية، لا سيما في المناطق المفتوحة والطرق السريعة، لذلك يناشد الخبراء المواطنين توخي الحذر أثناء القيادة.

تأثير العاصفة الترابية على محافظات شمال وجنوب الصعيد

محافظات الصعيد، وخاصة شمالها، كانت من أولى المناطق التي شهدت ظاهرة العواصف الترابية بشكل قوي. حسب البيانات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، سجلت محافظة المنيا انخفاض الرؤية الأفقية إلى 600 متر فقط، في حين سجلت محافظة أسيوط انخفاضاً أكبر في مستوى الرؤية، حيث بلغ أقل من 1000 متر. وكذلك الفيوم وبني سويف هما ضمن المحافظات التي تتأثر بشكل كبير نظراً لمرور الرياح الخماسينية المحملة بالرمال، حيث تصل الرياح إلى سرعات تتراوح ما بين 70 إلى 80 كيلومترًا في الساعة. هذه الأوضاع قد تؤدي إلى مشكلات صحية خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية، لذلك ينصح الأطباء بارتداء الكمامات والبقاء في المنزل إن أمكن.

نصائح مهمة للتعامل مع العاصفة الترابية

مع تزايد تأثير العاصفة الترابية في معظم أنحاء البلاد، توصي هيئة الأرصاد بالعديد من النصائح الوقائية التي يجب اتباعها. هذه النصائح تشمل تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى لتجنب التعرض المباشر للرمال والغبار الناتجين عن الرياح القوية. كما يُوصى بالقيادة بحذر شديد، خاصة في المناطق الصحراوية والطرق المفتوحة، حيث تكون الرؤية محدودة بشكل كبير. يُنصح كذلك بعدم السير تحت الأشجار أو اللوحات الإعلانية والأعمدة الكهربائية التي قد تكون متهالكة نظرًا لخطر سقوطها بسبب قوة الرياح. وبالإضافة لما سبق، يُفضل إغلاق النوافذ بإحكام داخل المنازل واستخدام كمامات أو مناديل مبللة لتقليل تأثير استنشاق الأتربة على الجهاز التنفسي.

في النهاية، تشير الأرصاد الجوية إلى أن تأثير هذه الحالة الجوية سيستمر لفترة قصيرة ولكنه قد يكون مكثفاً، مما يتطلب انتباه المواطنين واتباع التعليمات الوقائية لضمان سلامة الجميع. يعتبر هذا التغير المناخي دليلًا على أهمية متابعة تحديثات الطقس باستمرار لاتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب.