«عاصفة ترابية» تضرب العين السخنة.. انتظام حركة الملاحة في موانئ السويس

تشهد منطقة السخنة الواقعة جنوب السويس تغيرات مناخية متتابعة تؤثر على الأوضاع البيئية وحركة التنقل اليومية، حيث تعرضت المنطقة لعاصفة ترابية أثرت بشكل كبير على مستوى الرؤية الأفقية وهددت بانخفاض مستوى الأمان على الطرق، وتزامنت تلك الأجواء مع نشاط شديد للرياح أدى إلى اضطرابات طفيفة في حركة الشحن والنقل، مع استمرار النشاط المعتاد في المصانع والمنشآت.

العاصفة الترابية في السخنة وتأثيرها على الطرق

سجلت منطقة السخنة يومًا عاصفًا بسبب نشاط الرياح الذي أدى إلى إثارة الرمال والأتربة بشكل واسع، مما تسبب في انخفاض كبير بمستوى الرؤية الأفقية خاصة في المناطق المفتوحة، وقد أثر ذلك سلبًا على حركة السير على الطرق الحيوية مثل طريق السويس- السخنة وطريق السخنة- القطامية، ورغم هذه التحديات المُناخية لم يتم إغلاق أي من الطرق الرئيسية بل حرصت إدارات المرور على تقديم التوصيات لخفض السرعات والتنقل بحذر لضمان سلامة السائقين والمشاة؛ وينصح بأن تكون السرعات أقل من 60 كيلومترًا في الساعة.

التأثير المناخي على خليج السويس

لم تكن العاصفة الترابية تأثيرها محدودًا على المناطق البرية فحسب، بل شملت التأثيرات الحالة المائية لخليج السويس أيضًا، فقد ارتفعت سرعة الرياح لتصل إلى 22 عقدة بحرية أي ما يعادل 40 كيلومترًا في الساعة، وشهد المسطح المائي ارتفاعًا في الأمواج وصل إلى 3 أمتار، ومع ذلك لم تتسبب تلك الأحوال الجوية في تعطيل حركة الملاحة البحرية التي انتظمت بشكل طبيعي على أرصفة الموانئ مع استمرار عمليات الشحن والتداول بمعدلاتها المعتادة، هذا الانتظام المُلفت يُظهر كفاءة منظومة النقل البحري في مواجهة التحديات المناخية المفاجئة.

التدابير الوقائية التي اتخذتها المنشآت الصناعية

أما بالنسبة للمنشآت والشركات الصناعية الواقعة في منطقة السخنة، فقد واصلت تلك المؤسسات أعمالها اليومية بكفاءة مع اتخاذ الكثير من التدابير الوقائية لضمان سلامة العاملين؛ إذ نقلت أتوبيسات الشركات الموظفين الملتزمين بالورديات الصباحية إلى مواقع العمل مع الالتزام بتعليمات صارمة بالسير بسرعات منخفضة للحفاظ على الأمن والسلامة أثناء التنقل، كما تعتبر إدارة المخاطر البيئية عاملًا أساسيًا يضعه القائمون على الشركات في عين الاعتبار بما يُسهم في تفادي توقف العمليات الإنتاجية الناجمة عن الأحوال الجوية غير المستقرة.

ختامًا، يُبرز ما شهدته منطقة السخنة في جنوب السويس مدى تأثير الأحوال الجوية غير المستقرة على الأنظمة البرية والبحرية، إلا أن الاستعدادات الاحترافية والتدابير الوقائية ساهمت في استمرارية الأنشطة الاعتيادية دون تأثر ملحوظ، ما يعكس مدى كفاءة نظام إدارة الأزمات المطبق في تلك المنطقة ومواكبتها للتحديات المناخية المتكررة بحلول فعالة ودائمة.