«طوارئ بالمستشفيات».. الصحة تعلن خطتها لمواجهة العاصفة الترابية المرتقبة

تعاني العديد من الدول من تحديات صحية وبيئية بسبب العواصف الترابية، حيث تؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى المشاكل الفنية مثل انقطاع الكهرباء وتدني مستوى الرؤية، ولهذا توصي وزارة الصحة باتباع استراتيجيات للوقاية والتعامل مع هذه الحالات الطارئة أثناء وقوعها، مما يسهم في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عنها.

العواصف الترابية وتأثيرها على الصحة العامة

تلعب العواصف الترابية دورًا رئيسيًا في تلوث البيئة وزيادة معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، حيث تنقل جسيمات صغيرة تعلق في الهواء، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس لدى الأشخاص الأكثر عرضة، خاصة مرضى الحساسية والربو، ومن بين الأعراض الشائعة المرتبطة بذلك السعال المستمر، ضيق التنفس، وإحساس بالحكة في العينين والأنف، كما تسبب هذه العواصف تحديات إضافية للجهاز الصحي مثل الزيادة في أعداد المرضى المتوجهين إلى المستشفيات وتضاعف الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تقديم رعاية طبية مستعجلة.

للوقاية من آثار العواصف الترابية على الصحة، توصي وزارة الصحة باتخاذ إجراءات بسيطة مثل ارتداء الكمامات ذات الترشيح الجيد، تجنب الخروج في أوقات العواصف إلا للضرورة، وإغلاق النوافذ بإحكام للحفاظ على جودة الهواء داخل المنازل، بالإضافة إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء لتحسين بيئة المنزل.

استعداد المستشفيات أثناء العواصف الترابية

تستعد وزارة الصحة والسكان عبر خطط شاملة للتعامل مع تداعيات العواصف الترابية من خلال رفع حالة الطوارئ وزيادة السعة الاستيعابية في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، حيث يتم تخصيص أسرة إضافية وتجهيز وحدات العناية المركزة لاستقبال الحالات الحرجة، مع تطبيق نظام فرز المرضى (Triage) لتحديد أولوية علاج المصابين بناءً على الحالة الصحية، علاوة على ذلك يتم توفير الأجهزة الطبية اللازمة لعلاج الحالات التنفسية مثل أجهزة قياس الأكسجين، أنابيب الأكسجين، وأجهزة الاستنشاق.

يتضمن دور الأطقم الطبية تدريب الكوادر المتخصصة للتعامل السريع مع الحالات الطارئة، وزيادة الأطباء المتخصصين في أمراض الصدر ووضع خطط طوارئ لإدارة الازدحام في المستشفيات، كما يتم تخصيص أرقام للطوارئ مثل 123 و137 لتلقي البلاغات والاستفسارات بهدف تقديم الدعم اللازم بكل يسر وسهولة.

نصائح لتحسين التعامل مع العواصف الترابية

إلى جانب جهود المستشفيات، يجب على المواطنين اتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من الأضرار المحتملة للعواصف الترابية، وتتلخص هذه النصائح فيما يلي:

  • الابتعاد عن الأماكن المفتوحة خلال فترات العاصفة لتجنب استنشاق الجسيمات الضارة.
  • استخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل للحفاظ على جودة نقاء الهواء.
  • الحفاظ على شرب كميات كافية من المياه للوقاية من الجفاف المصاحب لطقس العواصف.
  • تنظيف الفلاتر في أجهزة التكييف بانتظام لتجنب تراكم الغبار.
  • ارتداء الملابس التي تغطي كامل الجسم لتقليل ملامسة الجلد المباشرة للغبار المتطاير.
الإجراء الأهمية
ارتداء الكمامات تقلل من استنشاق الجسيمات الضارة
استخدام أجهزة تنقية الهواء تحسن جودة الهواء داخل المرافق
التواصل مع الطوارئ للحصول على الرعاية الطبية الفورية

أخيرًا، يشدد الخبراء على أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع للتصدي لمخاطر العواصف الترابية من خلال رفع الوعي والتطبيق الفعّال للتدابير الوقائية، فضلًا عن تسهيل الوصول إلى الاستشارات الطبية والخدمات الصحية المناسبة، مما يساهم في الحد من الآثار السلبية للعواصف ويحافظ على صحة الأفراد وسلامتهم.