«منخفض خماسينى» يضرب البلاد.. «رياح محملة بالرمال» تصل القاهرة خلال ساعات

تشهد البلاد في الوقت الحالي تأثيرًا كبيرًا من منخفض خماسي صحراوي تسبب في انخفاض ملحوظ في قيم الضغط الجوي، حيث تراوحت القيم ما بين 998 إلى 1000 مليبار، وهو ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي. هذا المنخفض أدى إلى هبوب رياح جنوبية غربية نشطة أثرت على مناطق مختلفة من البلاد، ما تسبب في إثارة كميات كبيرة من الرمال والأتربة في الأجواء.

تأثير المنخفض الخماسي على الطقس في مصر

أدى هذا المنخفض إلى هبوب رياح جنوبية غربية قوية قادمة من الصحراء الغربية، ما أثر بشكل كبير على مناطق غرب البلاد، وبالأخص محافظة مطروح، حيث كانت تلك الرياح محملة بالرمال والأتربة. ومع تطور تأثير المنخفض، امتدت هذه الرياح إلى مناطق شمال الصعيد وسيناء، ومن المتوقع أن تصل تأثيراتها إلى القاهرة الكبرى ومحافظات مدن القناة خلال الساعات القادمة. هذا التأثير قد يسبب انخفاضًا واضحًا في مستوى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق الصحراوية والمناطق المكشوفة، ويتطلب ذلك توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء القيادة لتجنب الحوادث.

توقعات بانحسار الأتربة وتأثير محدود

من المتوقع أن تنحسر حالة الأتربة المثارة تدريجيًا مع نهاية اليوم في معظم المناطق، حيث سيظل تأثير الأتربة والموجة الخماسينية محدودًا في بعض المناطق الشمالية، بما فيها القاهرة الكبرى، لكن بكميات أقل مقارنةً باليوم السابق. هذا يشير إلى تحسن تدريجي في الأحوال الجوية وانخفاض في حدة العواصف الرملية التي شهدتها بعض المناطق. ومع ذلك، ينصح الخبراء باستمرار اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال هذه الفترة، خاصة للأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية مرتبطة بالجهاز التنفسي أو الحساسية.

الإرشادات والنصائح للتعامل مع الطقس السيئ

مع الأجواء الحالية، قدمت هيئة الأرصاد الجوية مجموعة من النصائح الهامة للمواطنين للتعامل مع هذه الظروف الجوية الصعبة. تشمل هذه النصائح النقاط التالية:

• ارتداء الكمامات عند الخروج، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو مشكلات في الجهاز التنفسي.
• تجنب القيادة السريعة على الطرق الصحراوية أو المكشوفة حيث تنخفض الرؤية الأفقية بسبب الأتربة.
• عدم الوقوف أسفل الأشجار أو أعمدة الإنارة أو اللوحات الإعلانية، خاصة أثناء الرياح الشديدة.
• البقاء في المنازل قدر الإمكان في ذروة الأتربة للحفاظ على السلامة.

جدير بالذكر أن التباين الكبير في ضغط الهواء أثناء هذه المنخفضات يرفع احتمالية حدوث تغيرات مؤثرة في حالة الطقس. لذلك، من المهم الالتزام بأحدث توقعات النشرة الجوية واتباع الإرشادات من الجهات الرسمية لتقليل تأثير هذه الظواهر الجوية على الصحة العامة والحياة اليومية.

بختام هذا المقال، لا بد من التأكيد على أهمية متابعة النشرات الجوية بانتظام، لأن المنخفضات الخماسينية معروفة بتسببها في تقلبات ملحوظة في الطقس، ما يؤثر على الحياة اليومية، والتنقل، والصحة العامة. بالتزام إرشادات السلامة من الأرصاد الجوية، يمكن تقليل المخاطر الناتجة عن هذه الظروف الجوية وتحقيق سلامة أكبر للجميع.