«جثة شاب» معلقة بسقف غرفة تثير الرعب وتكشف عن تفاصيل صادمة

أثار العثور على جثة شاب معلقة في سقف غرفة بمنطقة نجد قسيم بمحافظة تعز في اليمن موجة من الرعب والهلع بين السكان، حيث اكتشف الأهالي الجثة في واقعة غامضة أطلقت موجة من التساؤلات والاحتجاجات مطالبة بالكشف عن ملابسات الجريمة، وفي بيان رسمي أصدره سكان المنطقة دعوا إلى تحقيق شفاف وسريع في القضية لضمان محاسبة المسؤولين عن الحادثة.

الكشف عن تفاصيل حادثة الجثة المعلقة في تعز

وقع الحادث بتاريخ 28 أبريل 2025، عندما عثر مجموعة من السكان على جثة شاب من أبناء منطقة “برداد” في مديرية صبر الموادم، مشنوقًا في غرفة بمنطقة نجد قسيم، وقد أثارت هذه الحادثة صدمة واسعة في أوساط المجتمع المحلي، كما أشار بيان سكان المنطقة إلى أن الجريمة ليست حادثة فردية بل تكرار لجرائم سابقة لم تحصل على الاهتمام والعدل اللازمين، وتطالب الأسرة، ومعها جميع الأهالي، بإجراءات قضائية عاجلة ومحاسبة المتورطين في أسرع وقت ممكن.

حسب البيان الصادر، لم ترِد أي مستجدات ملحوظة من الجهات الأمنية رغم انطلاق التحقيقات، مما دفع السكان إلى المطالبة بإعلان النتائج بشكل عاجل وعلني، وأكدت إدارة أمن المنطقة أنها المعنية بالتحقيق، ما يُلقي مسؤولية كبيرة على عاتقها خاصة مع الغضب الشعبي المتصاعد نتيجة الغموض حول القضية.

مطالب أهالي المنطقة لتحقيق العدالة

في بيان شديد اللهجة صادر عن أهالي “برداد”، كانت المطالب واضحة ومحددة، إذ طالبوا بإجراء تحقيق شفاف وعادل يكشف كافة التفاصيل المتعلقة بالجريمة، كما شدد البيان على ضرورة التواصل مع الأهالي وإبلاغهم بمستجدات القضية باعتباره حقًا مشروعًا، وطالب البيان بتسليم جثمان الضحية فقط بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية التي تكفل حقوقه، وقد أشار البيان إلى ضرورة تحميل الدولة كامل المسؤولية تجاه أي تقصير أو تجاوز في متابعة القضية.

نوّه البيان إلى أن هذه الحادثة تعيد إثارة تساؤلات أعمق حول دور الأمن في المنطقة، إذ يبدو أن غياب العدالة والمحاسبة في جرائم مشابهة أدى إلى حالة من الإحباط الجماعي بين السكان، وأكد الأهالي أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم بإنفاذ القانون ومحاسبة المسؤولين.

دور المجتمع في دعم تحقيق العدالة

أوضح السكان أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه تهاون أي جهة في ضمان سير العدالة، حيث دعوا المواطنين المجاورين والمديريات القريبة إلى التعاون معهم ودعمهم بالطرق القانونية حتى تنتهي هذه القضية بالشكل الذي يُرضي الجميع، وأكدوا أن وقفتهم ليست انفعالًا عابرًا لكنها خطوة جادة لدعم العدالة ومحاسبة المذنبين، كما أشار البيان إلى أن وقوف المجتمع مع الدولة لا يعني التنازل عن الحقوق المشروعة، وإنما هو دعم لتحقيق الأمن والعدالة الشاملة في المنطقة.

تبقى قضية الجثة المعلقة في تعز واحدة من الجرائم التي تحتاج إلى اهتمام واسع من السلطة والمجتمع لتجنب تفاقم الأوضاع، فاستقرار المجتمع يبدأ من تحقيق العدل والحد من الجرائم التي تمس أفراده ومجتمعاته بشكل مباشر.