«اختطاف مزارعين».. الحوثيون يشنون حملة واسعة ضد مزارعي القات في حجة

تعيش محافظة حجة في اليمن حالة من التوتر والاحتجاجات الشعبية جراء السياسات القمعية التي تمارسها ميليشيا الحوثي، حيث أقدمت الجماعة المسلحة على اختطاف عشرات المزارعين ومسوقي القات على خلفية رفضهم للجبايات الباهظة التي يتم فرضها على المواطنين، إضافة إلى تهم كيدية تهدف لتبرير هذه الانتهاكات المتزايدة، مما يعكس تصاعد الاستياء الشعبي والاحتقان في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

الحوثيون وتصاعد التضييق على مزارعي القات

حسب مصادر محلية، شنت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة طالت سكان مديرية الشرفين في محافظة حجة، حيث تمت ملاحقة المزارعين ومسوقي القات بسبب تنظيم احتجاجات شعبية ضد الجبايات غير القانونية، كما تم الزج بالشيخ مالك السعدي في المعتقل عقب دعمه العلني لمطالب المحتجين، وتستهدف هذه الإجراءات الحوثية إخضاع السكان وزيادة السيطرة على النشاط الاقتصادي، خاصة تجارة القات التي تعد مصدر دخل رئيسي لكثير من العائلات اليمنية.

المحتجون رفعوا أصواتهم ضد العبء المعيشي المتزايد بفعل الضرائب والرسوم التي تفرضها الجماعة، غير أن الحوثيين استخدموا الاتهامات الملفقة والتشهير، بما في ذلك الادعاء بالعمالة للخارج كوسيلة لقمع هذه الاحتجاجات، حيث يُنقل المعتقلون قسرًا إلى سجون سرية تنعدم فيها الشفافية ويغيب عنها القانون تمامًا.

استخدام المعتقلين كدروع بشرية في الصراع

في تصعيد خطير، كشفت مصادر مطلعة عن قيام الحوثيين بنقل بعض المختطفين إلى مواقع تشهد قصفًا جويًا، مما يرجح استخدامهم كدروع بشرية لحماية مواقع الجماعة العسكرية من العمليات الجوية، وهو ما يضع حياة العشرات في خطر جسيم، وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الانتهاكات الموثقة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، حيث يتم استغلال المدنيين في النزاعات المسلحة، بما يخالف الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

أسر المختطفين أفادوا بمخاوفهم الكبيرة بشأن مصير أبنائهم وحياتهم وطالبوا الجهات الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإنقاذهم من الأوضاع المأساوية التي يتعرضون لها داخل السجون السرية.

الاحتقان الشعبي ضد انتهاكات ميليشيا الحوثي

الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مديرية الشرفين ليست سوى نموذج لما يعانيه السكان في بقية المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، إذ يواجه الأهالي انتهاكات متعددة تشمل زيادة الضرائب، ونهب الأموال، والقمع الممنهج لأي رأي معارض، ويؤكد مراقبون أن تصاعد حالة السخط الشعبي يشكل تهديدًا متزايدًا لاستقرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مع استمرار تدني الظروف المعيشية واستفحال الظلم.

المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية يطالبون الجماعة بالتوقف الفوري عن التجاوزات، ورغم الضغوط المتزايدة، لم تظهر الميليشيا أي نية فعلية للامتثال للقوانين الإنسانية، ويبقى الوضع ينذر بمزيد من الأزمات وسط حالة الاستياء والغضب الشعبي المتزايد.

العنوان القيمة
عدد المعتقلين عشرات الأشخاص
نوع التهم ملفقة، عمالة للخارج
الموقع مديرية الشرفين، محافظة حجة