«غرفة عمليات» بالأعلى للآثار لمواجهة تقلبات الطقس وحماية المواقع الأثرية

في ضوء التحديات المناخية المتوقعة مؤخرًا، بادرت وزارة السياحة والآثار بمصر باتخاذ خطوات استباقية لتأمين المواقع الأثرية والمتاحف استعدادًا لمواجهة سوء الأحوال الجوية. تأتي هذه الجهود كاستجابة عاجلة لتوجيهات الوزير المختص، إضافةً إلى تحقيق أعلى مستويات الأمان لزوار المتاحف والمواقع السياحية سواء كانوا من المصريين أو السياح، ما يجسد التزام الدولة بالحفاظ على التراث الوطني.

خطوات المجلس الأعلى للآثار لمواجهة سوء الأحوال الجوية

أكد المجلس الأعلى للآثار تشكيل غرفة عمليات مركزية مهمتها الأساسية متابعة التطورات الجوية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواقع الأثرية. الغرفة تركز جهودها على توفير إجراءات وقائية تُراعي حماية القطع الأثرية عند حدوث ظروف مناخية غير متوقعة. يتم ضمان وجود أمناء المتاحف ومفتشي المواقع الأثرية في أماكنهم خلال ساعات العمل الرسمية، لمتابعة أي طارئ بشكل مباشر وإصدار تعليمات فورية إذا لزم الأمر. تأتي هذه الإجراءات استباقيًا لضمان سلامة الممتلكات الأثرية وسلامة آلاف الزائرين المتوافدين إلى هذه المواقع.

تعزيز وسائل التواصل مع الزوار خلال التحديات المناخية

تم تفعيل قنوات مباشرة لاستقبال شكاوى السائحين والزائرين عبر بوابة الشكاوى الحكومية وخط ساخن خصصته وزارة السياحة والآثار للتعامل مع أي عقبة يواجهها الزائرون. هذا الخط الساخن (19654) يتم تشغيله على مدار الساعة لضمان فعالية الاستجابة بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية. كما يساهم النظام في تفعيل مبدأ شفافية التواصل مع المواطنين، مما يساعد السائحين على الشعور بالأمان والثقة بتجربتهم السياحية في مصر. الهدف الأساسي هو توفير جميع الخدمات اللازمة بطريقة مرنة وسريعة لحل المشكلات الطارئة وتجاوز أي مشكلات يمكن أن تعيق تجربة الزائرين أو الإضرار بالمواقع الأثرية.

نصائح الأرصاد والصحة لمواجهة العواصف الترابية

بالتزامن مع استعدادات وزارة السياحة، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية عدة تحذيرات حول تفاصيل الطقس وظواهر العواصف الترابية المتوقع حدوثها. أكدت الإرشادات على أهمية توخي الحذر خاصةً عند الخروج من المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى؛ حيث دعت وزارة الصحة المواطنين إلى اعتماد تدابير وقائية مثل ارتداء الكمامات لتجنب استنشاق جزيئات الغبار، إضافةً إلى شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف الناتج عن الغبار. تأتي هذه التوجيهات لضمان صحة وسلامة السكان والسائحين خلال هذه الأجواء الصعبة مع حثهم على الالتزام بالتعليمات المعلنة.

تأتي هذه التدابير في إطار الحرص المستمر من الحكومة المصرية على رفع كفاءة الإدارة في الظروف الصعبة، خاصة عند التعامل مع الأصول التراثية والتاريخية التي تعتبر محورًا رئيسيًا لجذب السياحة، ما يعزّز سمعة مصر كوجهة آمنة ومستعدة لاستقبال الزونات في كل الأوقات.