«أمطار غزيرة» تضرب مطروح والساحل الشمالي وتخفف تأثير العاصفة.. الطوارئ مستمرة

تشهد مصر حاليًا تأثيرات المنخفض الجوي الخماسيني الذي ترافقه تغيرات جوية كبيرة، حيث شهدت مناطق الساحل الشمالي ومرسى مطروح هطول أمطار غزيرة وانخفاض العواصف الترابية، بينما توجهت الرياح المحملة بالأتربة شرقًا نحو محافظات القاهرة والدلتا والصعيد، وسط أجواء ضبابية وانخفاض في مستوى الرؤية الأفقية الذي أثر على حركة المرور والتنقل.

تأثير المنخفض الجوي الخماسيني على محافظة مطروح

تعتبر محافظة مطروح واحدة من أكثر المناطق تضررًا من تأثيرات المنخفض الجوي الخماسيني، فقد شهدت مدينة مرسى مطروح ومدنها الساحلية الأخرى هطول أمطار تتفاوت درجاتها منذ الساعات الأولى من الصباح، مع أجواء غائمة واستمرار نشاط الرياح بين الحين والآخر. وقد تأثرت المناطق المفتوحة بالعواصف الترابية، حيث تراجعت حدة هذه العواصف نسبيًا مقارنة بالأيام السابقة، لكن الرمال المثارة ما زالت تهدد السلامة العامة، خاصة عبر الطرق المفتوحة.
وفي سياق متصل، أصدر اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، تعليمات برفع حالة الطوارئ والاستعداد في مختلف القطاعات الحكومية للتعامل مع آثار المنخفض. كما لم تسجل غرفة عمليات المحافظة أي بلاغات عن وقوع أضرار كبيرة أو حوادث مؤثرة نتيجة للأحوال الجوية، مع استمرار تحذيرات المرور للسائقين بضرورة القيادة بحذر وتجنب السرعات العالية.

العواصف الترابية تضرب واحة سيوة والمناطق الصحراوية

تعاني واحة سيوة والمناطق الصحراوية القريبة منها من تأثيرات كبيرة للعواصف الترابية التي تصاحب المنخفض الجوي الخماسيني، فقد تزايد نشاط الرياح المثيرة للأتربة والرمال بعد ظهر أمس. وأدى ذلك إلى تكوين سحب ترابية ثقيلة خفّضت مستوى الرؤية الأفقية بشكل ملحوظ، ما أثر على حركة المارة والمركبات وكذلك تشغيل النشاط التجاري. شهدت الشوارع الرئيسية في واحة سيوة خلوًا شبه كامل من الحركة، وأغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة.
وامتدت هذه العواصف نحو محافظات أخرى مثل القاهرة والدلتا والصعيد، حيث صاحبتها أجواء ضبابية ورياح قوية مثيرة للأتربة والرمال، وأدت إلى تقليل مستوى الرؤية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احتياطية إضافية خاصة لقائدي المركبات في المناطق المفتوحة والطرق السريعة.

إرشادات السلامة أثناء المنخفض الجوي الخماسيني

مع اشتداد تأثير المنخفض الجوي الخماسيني، من المهم الالتزام بإرشادات السلامة العامة لتجنب أي أضرار محتملة. يُنصح بالبقاء داخل المنازل أثناء العواصف الترابية خاصة لمرضى الجهاز التنفسي وأصحاب أمراض القلب والجيوب الأنفية. كما يجب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الممتلكات العامة والخاصة مثل تأمين الأبواب والنوافذ.
بالإضافة إلى ذلك، تنبه الجهات المختصة قائدي السيارات إلى أهمية تقليل السرعة خلال القيادة في المناطق المتضررة بسبب ضعف الرؤية نتيجة الأتربة وحالة الأجواء الضبابية، ويُنصح بتجنب القيادة السريعة وخاصة خلال فترات النشاط الريحي العالي. كما يُفضّل ارتداء الكمامات عند الخروج من المنزل لتجنب استنشاق الأتربة والملوثات المحمولة في الهواء.
ومن الجدير بالذكر أن مصر اعتادت على تأثيرات المنخفض الخماسيني في مثل هذا الوقت من السنة، إلا أن تأثيراته تختلف من عام إلى آخر باختلاف شدتها ومدى انتشار العواصف المصاحبة له، مما يجعل من الضروري متابعة التحديثات الجوية وتحذيرات الهيئات المسؤولة بشكل مستمر.