«صدمة كبرى»: ناشطة يمنية معروفة تدافع عن «المثليين» وتثير جدلاً واسعاً

تتصاعد انتقادات واسعة حول الناشطة اليمنية الشهيرة هند الإرياني بعد تصريحاتها المثيرة التي أثارت الجدل بشأن دعمها العلني لما يُعرف بالمثليين في اليمن. من خلال مقابلة أُجريت معها عبر إذاعة “مونتكارلو”، أكدت الإرياني بفخر أنها تتشرف بدعم هذه الفئة، واصفةً مناهضي هذا السلوك بعناوين مرتبطة بالتطرف. هذه المواقف أثارت ردود فعل متباينة عبر الأوساط اليمنية والعربية.

دعم الناشطة هند الإرياني للمثليين في اليمن

أثارت تصريحات هند الإرياني الكثير من الجدل، حيث أكدت خلال المقابلة أنها تدافع عن المثليين في اليمن، وتحرص على تسليط الضوء على قضاياهم من خلال كتاباتها ومواقفها العلنية. وأوضحت أنها استطاعت مساعدة العديد منهم في مغادرة اليمن، حيث أشارت إلى نجاحها في إخراج شخص مسجون في السعودية ونقله إلى دول أوروبية مثل فرنسا والسويد، وهو ما أثار معارضة شديدة من المجتمع اليمني المحافظ.

موقف هند الإرياني من المجتمع المحافظ

وصفت الإرياني مناهضي المثلية في اليمن والعالم العربي بـ”المتطرفين دينيًا”، معتبرةً أن معارضة هذا التوجه يدل على تخلف وانعدام المرونة في تقبل الآخرين. وأكدت أنها قد تعرضت لهجوم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي جراء تصريحاتها وأفعالها، لكنها شددت على أنها لن تتراجع عن موقفها في دعم الأقليات الذين يعانون من اضطهاد بحسب تعبيرها. وعلى الرغم من ذلك، تبقى تصريحات الإرياني محل استهجان واسع من قبل المجتمع اليمني الذي يعتبر هذا السلوك مخالفًا للقيم الدينية والأخلاقية.

نشاط هند الإرياني في المحافل الدولية

هند الإرياني ليست مجرد ناشطة محلية بل هي معروفة بنشاطها في محافل دولية تتناول قضايا حقوق الإنسان. تعمل كمدربة في برامج شبابية تديرها منظمات تابعة للأمم المتحدة، ومثلت اليمن في عدة مؤتمرات دولية كصوت يدافع عن الأقليات وقضايا المرأة على حد سواء. لكن دعمها الصريح لفئة المثليين يعقد صورتها بين دعم حقوق الإنسان وسخط المجتمعات التي تعتبر هذا التوجه انحرافًا أخلاقيًا ودينيًا غير مقبول.

يبدو أن تصريحات هند الإرياني ستبقى نقطة خلاف كبيرة بين التأييد النقدي من قبل بعض الأطراف الدولية وبين رفض المجتمع اليمني والعربي لتلك التوجهات المثيرة للجدل. كذلك فإن هذا النقاش يسهم في تسليط الضوء على الصراع بين القيم الثقافية المحلية والتغيرات الاجتماعية العالمية.