«عاصفة ترابية» قوية تضرب البلاد وتقترب تدريجياً من القاهرة وتحذيرات متزايدة

تشهد البلاد موجة من العواصف الترابية نتيجة تأثير المنخفض الخماسيني، الذي تسبب في اضطرابات جوية قوية بدأت من الصحراء الغربية وواحة سيوة، واقتربت تدريجياً من المناطق الداخلية وشمال البلاد بما فيها القاهرة الكبرى، مما يستدعي توخي الحذر ومتابعة تقارير الطقس الرسمية لتجنب أي مخاطر محتملة.

العاصفة الترابية تقترب من القاهرة الكبرى

مع استمرار تأثير المنخفض الخماسيني، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن العاصفة الترابية تشهد تمدداً واضحاً باتجاه المناطق الداخلية وشمال الجمهورية، حيث من المتوقع أن تنشط الرياح المثيرة للرمال والأتربة بشكل كبير في مناطق شمال الصعيد، وجنوب شرق القاهرة، ومدن القناة وسيناء، مما يسبب انخفاضاً كبيراً في مدى الرؤية الأفقية. تشير التوقعات إلى أن ذروة العاصفة ستتزامن مع تقدم ساعات النهار، مما قد يزيد من الصعوبات التي يواجهها قائدو المركبات على الطرق المكشوفة والمناطق المفتوحة، مع التحذير بضرورة الحذر خاصة لمرضى الحساسية والأمراض الصدرية الذين قد يتأثرون بشكل ملحوظ بهذا الطقس المضطرب.

تأثير الرياح وسرعتها نتيجة العاصفة الترابية

توصلت هيئة الأرصاد الجوية إلى أن السرعات الكبيرة للرياح المصاحبة للعاصفة تبلغ ما بين 50 و60 كيلومتراً في الساعة، مع هبات قوية تصل إلى حدود 80 كيلومتراً في الساعة، مما يزيد من شدة العاصفة الترابية ويجعل الظروف الجوية أكثر قسوة، خاصة في المناطق المكشوفة مثل سيناء وخليج السويس وجنوب القاهرة. تؤدي هذه الرياح إلى حدوث اضطرابات واسعة النطاق مع تراكم الأتربة والرمال على الطرق، مما قد يؤدي إلى صعوبة الحركة واضطراب في خطوط المرور والملاحة في بعض المناطق. كما أكدت الهيئة أن تأثير الرياح يمكنه تقليل جودة الهواء بشكل كبير، مما قد يزيد من المخاطر الصحية والتأثيرات على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

توصيات ونصائح للسلامة أثناء العاصفة الترابية

حرصاً على سلامة المواطنين في ظل هذه الأجواء المضطربة، قدمت هيئة الأرصاد الجوية مجموعة من النصائح التي تساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بهذه الرياح المحملة بالأتربة. من أهم هذه الإرشادات ضرورة إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان، وارتداء الكمامات لمن يعانون من أمراض تنفسية أو يتحركون في المناطق المفتوحة. ينصح أيضاً للسائقين بتوخي الحذر أثناء القيادة، خاصة على الطرق السريعة والمكشوفة، مع زيادة الانتباه لتقليل السرعة أثناء وجود رمال وأتربة كثيفة على الطرق. كما دعت الهيئة إلى متابعة النشرات التحذيرية الرسمية بشكل دوري للحصول على التحديثات المتعلقة بحالة الطقس. يُفضل أيضاً تجنب الخروج للمناطق المفتوحة قدر الإمكان خلال الساعات التي تنشط فيها الرياح العاصفة.

في الختام، يجب على الجميع الالتزام بتعليمات السلامة والإرشادات المقدمة من الجهات المختصة خلال العاصفة الترابية، والتي تعتبر جزءاً طبيعياً من التقلبات الجوية التي تحدث بفعل المنخفضات الخماسينية، حيث يمكن بتوخي الحذر وتقليل التنقلات في الظروف الصعبة التقليل من أي آثار سلبية قد تنشأ نتيجة لهذه الأجواء.