«الترجى» يحسم الجدل ويقرر صرف النظر عن التعاقد مع «كولر»

اختتم النادي الأهلي المصري تعاقده مع المدرب السويسري مارسيل كولر بعد فترة ناجحة، حيث جاءت إقالته عقب التعادل السلبي مع فريق صن داونز الجنوب إفريقي وخروجه من دوري أبطال إفريقيا، وفي الوقت الذي انتشرت فيه أنباء عن اقتراب كولر من تدريب نادي الترجي الرياضي التونسي، كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل مختلفة حول ما تم تداوله، مشيرة إلى وجود رغبة سابقة في تعيينه منذ أشهر ولكن لم تكتمل المفاوضات.

أنباء التعاقد بين الترجي الرياضي وكولر

في الفترة الأخيرة، تصاعد الحديث عن احتمال انتقال المدرب السويسري مارسيل كولر إلى نادي الترجي الرياضي التونسي لخلافة المدرب الحالي، بعد إقالة كولر من منصبه مع الأهلي، لكن المصادر المقربة أكدت أن هذه الاتصالات مع الترجي لم تكن وليدة اللحظة، ففي شهر فبراير من هذا العام وقبل إقالة مدرب الترجي السابق لورينزو ريجيكامبف، عُرض اسم كولر عبر وكيل أعمال في محاولة لجلبه لتدريب الفريق التونسي، غير أن إدارة الترجي كانت تبحث عن حلول سريعة وقررت تعيين المدرب التونسي ماهر الكنزاري لتوفير الوقت.

صعوبات مالية تقف أمام تولي كولر للتدريب

بحسب تقارير أكدت المصادر أن إدارة الترجي لم تستطع تحمل التكلفة المالية الكبيرة التي تتطلبها التعاقدات مع مدربين أجانب بأسماء مرموقة مثل كولر، حيث طلب المدرب السويسري أجرًا مرتفعًا يفوق الإمكانيات المحددة لميزانية الترجي، وفضّلت إدارة النادي بذلك العودة إلى المدرب المحلي بعدما فشلت تجاربها الأخيرة مع الأسماء الأجنبية، والتركيز على الاستقرار الفني للموسم الحالي دون خوض مغامرات غير مضمونة النتائج.

التقدير المتبادل بين الأهلي وكولر بعد رحيله

من ناحية أخرى، أشاد النادي الأهلي المصري بجهود مارسيل كولر وجهازه المعاون في بيان رسمي نشره النادي، حيث أكد النادي التقدير الكبير لما قدمه كولر خلال فترة توليه تدريب الفريق، إذ تمكن من تحقيق بطولات قارية ومحلية متنوعة، فيما أوضح البيان أن إدارة الأهلي تعكف حاليًا على إنهاء العلاقة بين الطرفين بالتراضي وبما يليق بتاريخ النادي ومدربه السابق، كما أعرب النادي عن احترامه لتقدير كولر لمنظومة الأهلي وجمهوره.

وفي إطار إعادة هيكلة الفريق وقبل انطلاق الموسم الجديد، تمت موافقة النادي الأهلي على قبول اعتذار المدرب المساعد سامي قمصان عن استكمال مهمته، وتوجه له النادي بالشكر والثناء تقديرًا لما بذله من جهود مهمة طيلة السنوات الماضية.