«غارات أمريكية» تهز صنعاء.. تصعيد خطير يشعل المخاوف من توسع حرب اليمن

تصاعدت وتيرة التصعيد العسكري في اليمن مع تنفيذ الطائرات الحربية الأمريكية غارات جوية عنيفة على العاصمة صنعاء ومحيطها، مستهدفة مواقع استراتيجية لميليشيا الحوثي. شهدت هذه الهجمات انفجارات ضخمة هزّت أحياء العاصمة، وسط حالة من التكتم الإعلامي الحوثي. تأتي هذه العمليات ضمن خطة موسعة لواشنطن لردع تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، ما يزيد من خطورة الوضع الإقليمي.

هجمات تستهدف المواقع الاستراتيجية في صنعاء

الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع استراتيجية في صنعاء ركزت على مراكز قيادة ومرافق تحت الأرض بمنطقة جبل نقم، إضافة إلى استهداف بنى عسكرية شمال غرب العاصمة. وفقًا لمصادر محلية، فإن الانفجارات الناتجة عن القصف كانت من القوة بحيث سُمع دويها في أحياء العاصمة كافة. في الوقت ذاته، امتنعت وسائل الإعلام الحوثية عن كشف حصيلة الخسائر البشرية أو المادية، إلا أن التقارير المحلية تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف عناصر الجماعة.

عملية “رايدر الخشنة” وموقف واشنطن الدولي

تشكل هذه الهجمات جزءًا من عملية عسكرية موسعة أطلقتها واشنطن بداية مارس 2025 تحت مسمى “عملية رايدر الخشنة”، بهدف التصدي لتهديدات الحوثيين المتزايدة للملاحة البحرية الدولية. شملت العملية، حتى الآن، أكثر من 800 غارة جوية استهدفت منشآت عسكرية ونقاط تمويل يديرها الحوثيون، بما في ذلك منشآت نفطية في الحديدة ورأس عيسى. الولايات المتحدة أكدت أن هذه العمليات تهدف إلى تجريد الحوثيين من قدراتهم العسكرية، لاسيما المرتبطة بتهديد السفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

قلق دولي من تصعيد النزاع في اليمن

واجهت العمليات العسكرية الأمريكية انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، خاصة بعد تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، بما في ذلك استهداف منشآت مدنية مثل مراكز احتجاز المهاجرين. الأمم المتحدة أصدرت تحذيرات متكررة من مخاطر خروج النزاع عن السيطرة، وأكدت على ضرورة العودة لطاولة الحوار السياسي لتجنب كارثة إقليمية، فيما شددت واشنطن على أن حملتها تستهدف بشكل أساسي الأهداف العسكرية.

العنوان القيمة
عدد الغارات الجوية 800+
الضحايا في الحديدة 80 قتيلًا، 171 مصابًا
التصعيد الدولي قلق واسع من الأمم المتحدة

مع التطورات الأخيرة، تظهر واشنطن تصميمًا قويًا على استهداف العمق الحوثي داخل اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء. هذا التصعيد أثار تساؤلات حول مدى تأثيره على التوازن في اليمن والمنطقة ككل. يتوقع مراقبون أن تمتد آثار هذا التصعيد إلى خارج حدود اليمن، ما قد يزيد الوضع تعقيداً. وبمرور الوقت، يبدو واضحًا أن النزاع يفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الإقليمية والدولية.