«إنجازات ووظائف».. ترامب يحتفل بأول 100 يوم من الرئاسة

في تجمع انتخابي حاشد أقيم في ولاية ميشيغان، احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمرور 100 يوم على ولايته الرئاسية الثانية، مشيدا بإنجازاته في ملف الهجرة والاقتصاد والسياسات العالمية. جاء هذا الحدث كأكبر تجمع سياسي منذ عودته إلى البيت الأبيض، وسط جمهور يشمل مؤيدين لرؤيته الطموحة لإعادة تشكيل النظام السياسي والاقتصادي الأميركي.

إنجازات دونالد ترامب في ملف الهجرة

يشير المراقبون إلى أن سياسات الهجرة الصارمة التي طبقتها إدارة ترامب أدت إلى انخفاض كبير في محاولات العبور غير القانوني على الحدود مع المكسيك، إذ يسعى ترامب إلى تعزيز الأمن القومي ومنع الهجرة غير الشرعية التي كانت تشكل تحديات أمنية عديدة. كما أن سياسته المتشددة في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين لاقت تأييدا من 46% من الأميركيين، على الرغم من اعتراض نصف السكان الذين يعتقدون أنه “تجاوز الحدود” في هذا الملف، مما يؤكد التباين الكبير في الآراء العامة تجاه سياساته في هذا الجانب.

إضافة إلى ذلك، جاء تركيز ترامب على تعزيز الدعم لشرائح العمال الأميركيين، حيث أطلق شعارات مثل “وظّف أميركيا” كجزء من رؤيته لتحفيز الاقتصاد الداخلي، لاسيما في الصناعات التي تأثرت بموجات الهجرة. وفيما يعد خطوة جديدة، اقترح مشاريع تطويرية يمكن أن تعيد تشكيل مناطق تعاني من النزاعات مثل قطاع غزة، في محاولة لتحقيق تأثير عالمي بجانب الإصلاحات المحلية.

أثر السياسات الاقتصادية الحمائية

في إطار الترويج لإنجازاته، أعلن ترامب عن خطط لتخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، وهي خطوة تلقى صدى إيجابيا في ميشيغان، المعروفة بكونها موطنا لكبرى شركات تصنيع السيارات. هذه الخطوة تُعد جزءا من رؤية ترامب لفرض الضرائب الحمائية التي تهدف إلى حماية الإنتاج المحلي من منافسة الأسواق العالمية، مع التركيز على مفاهيم اقتصادية جديدة تسعى لتفكيك النظام الاقتصادي العالمي التقليدي الذي هيمنت عليه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وإعادة تشكيله لصالح الطبقة العاملة الأميركية.

على الرغم من استراتيجياته الاقتصادية الواسعة النطاق، تشير استطلاعات الرأي إلى أن 4 من كل 10 أميركيين فقط يدعمون سياساته بشكل عام، بينما يتركز النقد على سياساته الاقتصادية الحمائية وتأثيرها على الشركاء التجاريين لأميركا. ومع ذلك، يؤكد ترامب قيامه بما وعد به خلال حملاته الانتخابية، معتبرا هذه الفترة بداية جديدة نحو تعزيز النفوذ الأميركي عالميا.

ترامب والطموحات العالمية

اعتمد الرئيس ترامب أيضا نهجا توسعيا في السياسة العالمية، حيث اقترح تدخلا عسكريا محتملا في مواقع مثل غرونلاند وبنما، بل وتحدث عن إمكانية ضم كندا كجزء من طموحاته لتوسيع الحدود الأميركية. هذه الاقتراحات أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها، مما يعكس نهجا جديدا في السياسة الخارجية يهدف إلى إعادة صياغة الديناميكيات الجيوسياسية تحت قيادة أميركية مباشرة، وفق ما عبّر عنه ترامب في تصريحات عديدة لوسائل الإعلام.

المحور التفاصيل
ملف الهجرة خفض العبور غير القانوني وترحيل المهاجرين غير الشرعيين
السياسات الاقتصادية فرض ضرائب حمائية وتخفيف الرسوم على السيارات
السياسة العالمية مقترحات توسعية مثل ضم كندا وتطوير غزة