«انخفاض لافت».. أسعار الذهب تتراجع وسط ترقب لبيانات اقتصادية أميركية

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً خلال تداولات يوم الثلاثاء، متأثرةً بانخفاض الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن نتيجة التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين، بالإضافة إلى ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة، مما ساهم في توجيه مسار التداولات في الأسواق العالمية نحو أصول أكثر خطورة وأقل تقلباً.

تراجع أسعار الذهب وتأثير التوترات التجارية

تراجعت أسعار الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 3315.84 دولار للأونصة عند الساعة 18:22 بتوقيت غرينتش، وفقاً للبيانات المتاحة، في حين شهدت العقود الآجلة الأميركية انخفاضاً بنسبة 0.4% لتستقر عند 3333.6 دولار عند الإغلاق، ويُعزى هذا الانخفاض إلى تزايد التفاؤل حول إنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حسب تصريحات ديفيد ميغر، مدير قطاع تداول المعادن بشركة High Ridge Futures، الذي أشار إلى أن الأجواء الإيجابية تسبب موجات بيع للذهب، باعتباره ملاذاً آمناً يتأثر بالمخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.

الأحداث الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب

من بين العوامل الرئيسية المؤثرة في أسعار الذهب، إعلان الرئيس الأميركي عن أمرٍ تنفيذي لتخفيف الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات، ما يعتبر خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات التجارية العالمية، حيث أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع نسبة الثقة في الأسواق الاقتصادية وانخفاض الطلب على الذهب، كما يترقب المستثمرون تقارير مالية حاسمة، من أبرزها تقرير الوظائف الأميركية وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، والتي تسلط الضوء على مدى تأثير السياسات الحالية على أداء الاقتصاد الأميركي، مما يعزز المؤشرات لتحديد اتجاه سياسة الفدرالي المقبلة.

الأداء العام للمعادن النفيسة وعلاقته بسوق الذهب

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعاً في الأداء، حيث انخفضت أسعار الفضة في السوق الفورية بنسبة 0.4% لتبلغ 33.02 دولار للأونصة، كذلك هبط سعر البلاتين بنسبة 1% ليُسجل 976.50 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.3% ليستقر عند 936.41 دولار، هذا التراجع العام يعكس تراجع المخاوف العالمية وزيادة توجه المستثمرين إلى قطاعات أخرى، ما يُضعف الإقبال على المعادن كملاذ آمن، فيما أشارت توقعات خبراء في مجال البنوك الاستثمارية إلى احتمالية ارتفاع الذهب لمستويات قياسية في السنوات القادمة إن استمرت العوامل الاقتصادية الحالية في التأثير على الثقة العالمية.

ختاماً، تدل هذه التحركات في سوق الذهب والمعادن النفيسة على التحولات السريعة التي تطرأ على المعطيات الاقتصادية العالمية، لذا فإن مراقبة المؤشرات والبيانات المستجدة يعتبر أمراً أساسياً للتوقع الدقيق لمسارها المستقبلي.