«عرض إماراتي» مذهل لاستضافة مباراة الزمالك وبيراميدز بكأس مصر في أبو ظبي

يضج الشارع الرياضي المصري بالكثير من التساؤلات حول موعد ومكان إقامة نهائي كأس مصر، الذي يجمع بين الزمالك وبيراميدز، خاصة بعد تلقي الاتحاد المصري لكرة القدم عرضًا رسميًا لإقامة المباراة في الإمارات، وقد تعقدت الأمور بعد طلب بيراميدز تأجيل اللقاء نظرًا للتداخل الزمني وضغط المباريات مع مواجهته في نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد صن داونز الجنوب إفريقي.

أسباب طلب بيراميدز تعديل موعد المباراة

طلب نادي بيراميدز من اتحاد الكرة تأجيل مباراة نهائي كأس مصر، والتي تم تحديد موعدها في 20 مايو، بسبب قربها الشديد من موعد مباراتهم المرتقبة أمام صن داونز، وهي مواجهة مصيرية ضمن نهائي دوري أبطال إفريقيا يوم 24 مايو. وأشار النادي في طلبه إلى أن إقامة المباراة قبل 4 أيام فقط من النهائي الأفريقي سيؤدي إلى ضغط كبير على جدول الفريق، وهو ما سيؤثر بشكل سلبي على جاهزية اللاعبين ويزيد من مخاطر الإصابات، خصوصًا مع ضغط المباريات المتتالية.

يقترح النادي تأجيل اللقاء إلى شهر يونيو لتوفير الوقت الكافي للتحضيرات البدنية والفنية، إلا أن هذه الفترة تندرج ضمن الأجندة الدولية، مما قد يؤدي إلى صعوبات تتعلق بغياب اللاعبين المحترفين الذين سيستدعون لتمثيل منتخباتهم الوطنية.

العرض الإماراتي لاستضافة النهائي

تلقى اتحاد الكرة عرضًا رسميًا من جانب دولة الإمارات لاستضافة نهائي كأس مصر، وذلك ضمن اتفاقيات التعاون الرياضي بين البلدين، حيث سبق وأن استضافت الإمارات عدة مناسبات رياضية مصرية، مثل السوبر المصري. ورغم أن هذا الحل يبدو منطقيًا لاستضافة مباراة مهمة بهذا الحجم، إلا أنه يعتمد بشكل كبير على قبول جميع الأطراف المعنية وخاصة الزمالك وبيراميدز، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الرياضية الدولية لتجنب أي تعارض مع المواعيد الرسمية.

لم يتم حتى الآن البت في العرض الإماراتي، ولكنه يأتي كأحد الخيارات المطروحة التي يعمل اتحاد الكرة المصري على دراستها، لأخذ القرار المناسب للجميع.

التحديات التي تواجه اتحاد الكرة

يواجه الاتحاد المصري تحديات متعددة في هذه الأزمة، أبرزها الضغط الزمني وعدم التنسيق بين البطولات المحلية والقارية. كما يشكل تنسيق الأجندات المحلية والدولية عقبة أخرى، حيث يتطلب ذلك مراعاة مصالح الأندية واللاعبين المحترفين على حد سواء، الذين قد يرتبطون بمباريات دولية خلال شهر يونيو.

إضافة إلى ذلك، فإن تأجيل النهائي المحلي قد يؤثر على روزنامة الموسم الرياضي في مصر، خاصة مع وجود بطولات ومشاركات محلية وإفريقية للفرق المصرية الأخرى. وبالتالي، يبقى القرار النهائي بيد اتحاد الكرة الذي سيعمل على إيجاد الحل الأمثل لتحقيق التوازن بين احتياجات الفرق وجدول البطولات.

بذلك، تنتظر الجماهير المصرية قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن نهائي الكأس، على أمل حل تلك الأزمة بشكل عادل يراعي مصلحة جميع الأطراف.