«تأثير الإعلام» على الهوية الثقافية محور نقاش مؤتمر أدبي في الغربية

شهدت مدينة طنطا انطلاق فعاليات مؤتمر الغربية الأدبي الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان “الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية.. الغربية نموذجًا”، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، حيث تخلل المؤتمر مناقشات هامة تناولت العلاقة بين الإعلام والإبداع الأدبي، مع التركيز على دور الثقافة في تعزيز الهوية المجتمعية وبناء وعي النشء.

الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية في مؤتمر الغربية الأدبي

ركز مؤتمر الغربية الأدبي على تسليط الضوء على الإبداع الأدبي وأبعاده في تعزيز الهوية الثقافية، وذلك من خلال مناقشات متعددة في مائدة مستديرة أدارها الصحفي محمد عوف بحضور عدد من الصحفيين والمثقفين بالمحافظة، تناول المؤتمر موضوع “الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية” حيث تم تقديم رؤى حول تأثير المنتج الأدبي على الأجيال الجديدة، وكذلك دور الإعلام في تسويق الأدب ورسم صورته لدى الجمهور، كما تم التطرق إلى القضايا الراهنة المتعلقة بتأثير الاعتماد المفرط على التكنولوجيا الرقمية ومحركات البحث في تشكيل الهوية الفكرية والمعرفية للنشء.

أثر الإعلام في تشكيل وعي النشء الأدبي في الغربية

قدم الصحفي والإعلامي حسام فوزي جبر بحثًا مهمًا حول “أثر الإعلام في الإبداع الأدبي”، حيث رصد فيه إيجابيات وسلبيات اعتماد الجيل الجديد على محركات البحث للوصول إلى المعرفة، موضحًا أن استخدام التكنولوجيا دون إلمام كافٍ بقواعد وآليات البحث يمكن أن يؤدي إلى انحرافات فكرية، وناقش البحث سبل توجيه الشباب للاستفادة المثلى من المعلومات المتاحة على الإنترنت، وأكد على أهمية دور الإعلام الواعي في صياغة أجيال مثقفة تحمل وعيًا حقيقيًا بقضايا مجتمعها وثقافتها؛ وأثنى الحضور على رؤية البحث التي شددت على تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والأصالة الثقافية.

مناقشات لتعزيز الهوية الثقافية ضمن مؤتمر الغربية الأدبي

شهد المؤتمر سلسلة من المناقشات الهامة حول معركة الوعي التي تُعد إحدى القضايا الجوهرية في ظل التدفق الهائل للمعلومات غير الموثوقة، حيث أكد الصحفي ناصر أبو طاحون على ضرورة تعزيز الانتماء وتشجيع النشء على التمسك بهويتهم الثقافية، مشددًا على دور النخبة المثقفة في قيادة التغيير والتوعية المجتمعية، كما أشار الصحفي محمد عز إلى أهمية تنمية الوعي الأخلاقي والفكري لدى الشباب لمواجهة تحديات عصر المعلومات، وأكد المحاضرون خلال المؤتمر أن الثقافة والأدب هما أدوات رئيسية لتشكيل شخصيات الجيل الجديد وتعميق إحساسهم بالهوية.

اختتم المؤتمر فعالياته تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين ورواد العمل الثقافي، حيث أكد الجميع على أهمية متابعة الأنشطة الثقافية ودعمها باعتبارها ملاذًا لحماية الهوية الوطنية وتعزيز ترابط المجتمع الثقافي.