«قلق بالغ».. المبعوث الأممي إلى اليمن يحذر من تصاعد التوترات في البلاد

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عبّر عن قلقه الشديد إزاء القصف الجوي الأمريكي الذي استهدف مركز احتجاز في محافظة صعدة شمال اليمن، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم مهاجرون أفارقة. يأتي ذلك وسط دعوات دولية لإنهاء التصعيد العسكري في اليمن وحماية حياة الأبرياء، فيما أكد غروندبرغ أهمية إجراء تحقيق مستقل لضمان المساءلة والشفافية.

المبعوث الأممي إلى اليمن يندد بالغارات الجوية الأمريكية

أوضح المبعوث الأممي أن الغارة الجوية الأمريكية التي وقعت في صعدة أحدثت خسائر جسيمة بين صفوف المدنيين، وأثارت استياءً واسعًا من قبل المجتمع الدولي. وأكد غروندبرغ على ضرورة التعامل مع هذا الحادث بحزم وعبر تحقيق عاجل وواضح للكشف عن ملابساته. وأشار إلى أن استهداف منطقة مكتظة بالمدنيين، خاصة أنها تضم مهاجرين محتجزين، يُعد انتهاكًا واضحًا لأعراف القانون الإنساني الدولي، ما يستوجب مساءلة الأطراف المسؤولة وتحقيق العدالة للمجني عليهم.

التحقيقات ودعوات تعزيز السلام باليمن

أعلنت الحكومة الأمريكية أنها فتحت تحقيقًا مستقلًا للتحقق من الغارة الجوية التي استهدفت اليمن، وأكدت أنها ستقوم بنشر نتائج التحقيق فور اكتماله. ويرى المبعوث الأممي أن نشر هذه النتائج سيعزز الثقة بين الأطراف المختلفة، ويساهم في تشجيع الجهود السلمية. كما أشار إلى أن الحل السياسي الشامل هو المسار الوحيد لإنهاء ما يعانيه اليمنيون من صراعات دامية امتدت أكثر من ثماني سنوات، داعيًا الأطراف المتسببة في العمليات العسكرية للتوقف عن التصعيد والعودة للحوار البناء.

حماية المدنيين أولوية قصوى للأمم المتحدة

جدد هانس غروندبرغ تأكيده أن حماية المدنيين يجب أن تكون مسؤولية الجميع، وأن أي استهداف عشوائي للمدنيين والبنية التحتية يعقد الأوضاع بشكل أكبر. وقال إن تأمين المناطق الحساسة التي تضم محتجزين أو غير مشاركين في النزاعات المسلحة ضروري للغاية لضمان سلامتهم. كما شدد على ضرورة اغتنام الفرص المتاحة للسلام وتجنيب اليمن المزيد من الدمار. تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه البلاد تصعيدًا عسكريًا بعد تعثر تمديد هدنة كانت قد ساهمت في تخفيف حدة المواجهات.

على الصعيد الدولي، دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن معاناة المدنيين لن تنتهي إلا بإيجاد حلول تلتزم بروح العدالة والسلام. ويواصل المجتمع الدولي مناقشة السبل الكفيلة لتخفيف التصعيد وتجنب الوقوع في أزمات إنسانية جديدة.

العنوان القيمة
خسائر الضحايا عشرات المدنيين
المهاجرون الأفارقة ضحايا الغارة
التحقيقات مستقلة وشفافة