أثارت الإعلامية لميس الحديدي جدلاً واسعاً بعد تصريحاتها الأخيرة في برنامجها “كلمة أخيرة” على قناة “أون”، حيث دعت إلى حملة قومية للتخلص من الكلاب الضالة بوصفها “خطر داهم”. تصريحاتها أثارت موجة من التساؤلات والانتقادات بشأن أولويات القضايا المجتمعية في ظل مشاكل أكثر تعقيداً، إلى جانب تجاهل العديد من الحلول الإنسانية والعلمية المثبتة عالمياً للتعامل مع هذه القضية.
ضرورة التعامل المستدام مع مشكلة الكلاب الضالة
التعامل مع مشكلة الكلاب الضالة يتطلب حلولاً مستدامة مبنية على أسس علمية وليس دعوات للإبادة، إذ يعتبر تطعيم الكلاب وتعقيمها أنجح الوسائل المعتمدة للتحكم في أعدادها والحد من انتشار الأمراض، وهو ما يعتمده غالبية دول العالم، حيث تساهم تلك الإجراءات في الحفاظ على التوازن البيئي وتقليل التهديدات الصحية. الكلاب ليست مخلوقات عديمة النفع كما يسود لدى البعض، بل لها أهمية كبيرة كحراس أذكياء وصديقة للإنسان، إضافة إلى دورها في التوازن البيئي عبر تقليل أعداد القوارض التي تحمل تهديدات أكبر بكثير للصحة العامة.
سياق ديني واجتماعي يدعم حقوق الحيوانات
يشير القرآن الكريم إلى الكلاب باحترام في قصة أصحاب الكهف، عندما ذكر الكلب وهو “باسط ذراعيه بالوصيد” ليكون جزءاً موقراً من قصة ملهمة للبشرية، ناهيك عما أوصت به الشريعة الإسلامية من ضرورة الرفق بجميع المخلوقات، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله “في كل كبد رطبة أجر”، ما يعزز فكرة الرحمة التي يجب أن تصاحب تعاملاتنا مع الحيوانات، بما في ذلك الكلاب، التي تشكل أرواحاً تستحق الاحترام والرفق.
إهمال الأسباب الجذرية للمشكلة يقود لنتائج محدودة
تابع أيضاً موافقة أسامة ربيع على استضافة مباريات الإسماعيلي في ستاد هيئة قناة السويس بدءاً من أغسطس 2025
دعوات التخلص من الكلاب الضالة لا تعالج الأسباب الجذرية للمشكلة المتمثلة في غياب برامج التوعية المجتمعية وضعف الموارد المخصصة لتعقيم وتطعيم الحيوانات، بل تُظهر قلة دراية بالحلول التي يمكن تطبيقها بدعم دولي، حيث تقدم منظمات عديدة مساعدات مجانية لتوفير الأمصال، لكن هذه الخطوات تستلزم أن تبدي الدول التزاماً بحماية حقوق الحيوانات، الأمر الذي قد ينعكس إيجاباً على سمعتها الدولية ويشجع المزيد من المؤسسات على التعاون معها. على الصعيد الاجتماعي، تعكس هذه الدعوات فشلاً في قراءة الواقع حيث لا تتناول أزمات أكثر تعقيداً مثل التكدس المروري أو المشكلات الصحية.
الحل العلمي | التطبيق العملي |
---|---|
تطعيم الكلاب وتعقيمها | السيطرة على أعدادها بشكل صحي وآمن |
التوعية المجتمعية | تشجيع الناس على الاعتناء بالحيوانات بدلاً من نبذها |
في الختام، تبدو دعوات التخلص من الكلاب الضالة غير مجدية ومخالفة لكافة المعايير الإنسانية والعلمية وحتى الدينية، ولا تساهم سوى في تعزيز ثقافة العنف وغياب التعاطف مع الكائنات الحية، حيث يكمن الحل في تبني استراتيجيات شاملة ومبنية على إجراءات مستدامة تعكس التزامنا بالقيم الإنسانية.
«سعر خرافي».. سعر الذهب اليوم السبت 10 مايو 2025 عيار 24 يصل لـ5411 جنيها
«تنبيهات مهمة» أسماء الأحياء التي عليها إزالة في جدة 1446 تعرف على التفاصيل الرسمية
تغير جديد في سعر سبيكة الذهب 5 جرامات اليوم الأحد 3 أغسطس 2025.. تعرف على القيمة المحدثة
«إنجاز جديد» بيرقدار TB3 كيف يعزز الجيش التركي قدراته العسكرية
«القنوات الناقلة» لمباراة النصر وكاواساكي في دوري أبطال آسيا اليوم
«رسالة مؤثرة» ذاكرة أجيال عضو الزمالك يوجه كلمات مؤثرة لشيكابالا في جديدة
«رحلة مذهلة» تشغيل خدمة عربات ثالثة مكيفة على خط القاهرة مرسى مطروح
تسجيل الدخول إلى منصة تقييم المكتسبات: خطوات بسيطة لتسهيل عملية التقييم الإلكتروني