«انفجارات عنيفة» تهز أمانة العاصمة وتثير الذعر بين السكان والمواطنين

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تطورات ميدانية متسارعة نتيجة غارات جوية شنتها القوات الأمريكية، حيث استهدفت هذه الهجمات عدة مناطق متفرقة في العاصمة وما حولها؛ وقد تسببت في انفجارات مدوية وحالة من الذعر بين السكان المحليين، الذين أفادوا بأن الطائرات الحربية كانت تحلق على ارتفاعات منخفضة، مما أسفر عن أجواء مشحونة بالتوتر في المدينة.

تصعيد عسكري وتداعيات الغارات الجوية في صنعاء

تصاعدت حدة التوترات العسكرية في صنعاء إثر الغارات الأخيرة التي نفذتها القوات الأمريكية مستهدفة مناطق تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وحسب شهود عيان تضمنت الهجمات مناطق شمال وغرب وجنوب العاصمة، كما شملت المناطق الشرقية، حيث استهدفت مواقع استراتيجية يُعتقد أنها تُستخدم لأغراض عسكرية، وقد تزامنت الغارات مع تحليق مكثف للطائرات مما زاد من حالة الهلع بين السكان المحليين، الذين سارعوا إلى البقاء داخل منازلهم تجنبًا لأي مخاطر محتملة.

الأضرار المدنية والمخاطر الإنسانية بسبب القصف الجوي

أدت الغارات إلى إحداث دمار واسع في مناطق متفرقة وأثارت مخاوف كبيرة من سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة لقرب المواقع المستهدفة من المناطق السكنية، وذكرت تقارير أولية أن الانفجارات خلفت أثارًا مدمرة على البنية التحتية المحلية، بما في ذلك الطرق الرئيسية وبعض الأبنية السكنية، في المقابل، أكدت المصادر الإنسانية وجود صعوبة متزايدة في الوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الإغاثة اللازمة نظرًا لاستمرار الطيران العسكري في أجواء المدينة، وقد دعت المجموعات الحقوقية إلى وقف العمليات العسكرية التي تُعرض المدنيين لخطر مُحدق.

تحليق الطائرات الحربية وتأثيره على سكان صنعاء

يفرض التحليق المكثف للطائرات الحربية ضغطًا نفسيًا شديدًا على سكان صنعاء، خاصة أن هذه العمليات الجوية تتزامن مع أوقات ذروة الازدحام في المدينة، مما جعل حركتهم اليومية محدودة، وتشير التحليلات إلى أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى نزوح المزيد من السكان نحو مناطق أكثر آمانًا، الأمر الذي يتسبب في خلق أزمة إنسانية إضافية، علاوة على ذلك، أبلغ السكان عن صعوبات في الحصول على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه التي تأثرت بالبنية التحتية المتضررة.

تظل المخاوف مستمرة إزاء استمرار التصعيد، إذ تتزايد تداعياته الإنسانية والاقتصادية في العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها، في الوقت الذي ناشدت فيه منظمات إنسانية الأطراف المتنازعة لإيقاف الأعمال العدائية حفاظًا على سلامة المدنيين وحياتهم.