«عاجل» البنتاغون يكشف: استهداف أكثر من ألف هدف في عملية عسكرية كبرى

شهدت الأوضاع في اليمن تطورات عسكرية خطيرة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن استهداف مكثف لمواقع تابعة لجماعة الحوثي بعد تنفيذ أكثر من ألف ضربة جوية قوية. وتركزت العمليات الجوية الأمريكية على القضاء على قادة حوثيين بارزين ومواقع استراتيجية مسؤولة عن تهديد المصالح والأمن الإقليمي والدولي، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء العاصمة صنعاء ومحيطها.

ضربات البنتاغون ودورها في استهداف الحوثيين

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية تنفيذ أكثر من ألف غارة جوية داخل الأراضي اليمنية، في تصعيد ملحوظ ضد جماعة الحوثي. وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل عدد من القادة البارزين الذين لعبوا دورًا مباشرًا في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السفن والمصالح الدولية. تأتي هذه الخطوة لتعزيز جهود الولايات المتحدة في حماية الملاحة البحرية، وردع التهديدات التي تتسبب في زعزعة أمن المنطقة، واستهدفت الغارات مواقع رئيسية في شمال اليمن ووسط العاصمة صنعاء، كما ركزت على منشآت حيوية كانت تُستخدم لتطوير الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

التأثير الاقتصادي والسياسي لضربات البنتاغون في اليمن

من جانبها، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أهمية الاستجابة لهذه التهديدات، مؤكدة أن تصعيد الحوثيين يُعرّض الاقتصاد العالمي لخسائر فادحة بسبب عرقلة طرق التجارة الدولية. مع تزايد الهجمات الحوثية تتضرر صادرات الطاقة والنقل البحري، وهذا يؤدي إلى تذبذب الاقتصاد الدولي وتفاقم الأعباء المالية العالمية. وقد ذكرت الخارجية أن هذه الهجمات تزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن وتعيق مساعي تحقيق الاستقرار السياسي، مما يجعل تقديم استجابة عسكرية ولوجستية أمرًا حتميًا لحماية الأسواق والمصالح الدولية.

إستراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الحوثية

تزامنت العمليات الجوية الأمريكية مع تصعيد نوعي يشمل عمليات استطلاع دقيقة وتحليق مكثف للطائرات الحربية لتحديد الأهداف بدقة قبل استهدافها، وهو ما أسفر عن تدمير مواقع حيوية مرتبطة بمليشيات الحوثي في صنعاء والأرياف المحيطة، كما أظهرت الاستراتيجية الأمريكية جدية في تعزيز الأمن البحري وتأمين الممرات المائية التي تعد شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا للعالم. تحرص وزارة الدفاع الأمريكية على ألا تؤدي هذه العمليات إلى استهداف المدنيين، حيث وصف متحدث رسمي أن الضربات الجوية تركزت فقط على مواقع استراتيجية تشكل تهديدًا حقيقيًا.

في ظل هذه المستجدات، تتواصل التساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة في الحفاظ على استقرار المنطقة بمجابهة هذه التحديات المعقدة. وتؤكد الآراء الدولية أن شمال اليمن بات نقطة توتر شديدة التأثير في المشهد الأمني البحري الدولي، مما يعزز أهمية تنفيذ عمليات عسكرية مستمرة للحد من تصاعد الأزمة واستعادة أمن واستقرار المنطقة.