حقيقة عودة هدد جدة في عام 2025 بعد إعلان الأمانة عن خريطة الأحياء العشوائية

تتزايد التساؤلات في الشارع السعودي خلال الفترة الأخيرة حول حقيقة عودة هدد جدة في عام 2025، وذلك عقب انتشار أخبار متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى استئناف أعمال الإزالة في بعض أحياء مدينة جدة خلال العام الهجري 1446. وبين مؤكد ونافٍ، بات المواطنون في حالة من الترقب والانتظار لصدور أي إعلان رسمي من الجهات المختصة يحسم الجدل القائم حول هذه المسألة.

عودة هدد جدة في عام 2025

تسعى حكومة المملكة العربية السعودية إلى تنفيذ خطط تنموية شاملة تشمل مختلف مناطقها، ومن ضمن تلك الخطط العمل على تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة، خصوصًا في المناطق التي تعاني من العشوائية وسوء التنظيم العمراني. ويأتي مشروع “هدد جدة” كجزء من هذه الجهود، إذ يهدف إلى إزالة الأحياء العشوائية التي تفتقر إلى معايير السلامة والبيئة المناسبة، واستبدالها بمشاريع عمرانية حديثة توفر بيئة حضرية متكاملة وآمنة للمواطنين، وقد تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة الصحة، وعدد من الهيئات والجهات الحكومية، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تضع في أولوياتها الارتقاء بمستوى المعيشة، وتمكين الفئات ذات الدخل المحدود من الحصول على مساكن لائقة وخدمات متكاملة.

الأحياء المشمولة بالإزالة ضمن المرحلة الجديدة

تشمل خطة الإزالة الجديدة عددًا من الأحياء السكنية داخل محافظة جدة، وقد تم إخطار المواطنين بذلك مسبقًا وفق الإجراءات المعتمدة، ومن بين الأحياء المعلن عنها: مدائن الفهد 1، النزلة اليمانية (بمناطقها الثلاثة)، القريات، المصفاة، غليل، الثعالبة، بترومين، السبيل، البلد (6 و7)، العمارية، الهنداوية، الصحيفة، الثغر، الكندرة، والبغدادية الشرقية. وقد تم إدراج هذه المناطق بعد دراسة شاملة لاحتياجاتها وإمكانات إعادة تطويرها بما يخدم الصالح العام.

خريطة تفاعلية للمناطق المشمولة

أطلقت الأمانة العامة خريطة إلكترونية تفاعلية تمكّن المواطنين من الاطلاع على تفاصيل المشروع، وتحديد ما إذا كانت أحياؤهم مشمولة ضمن خطة الهدد الجديدة، وتعرض هذه الخريطة البيانات المحدثة حول المناطق التي تم بالفعل البدء بإزالتها، والمناطق المخطط تطويرها لاحقًا، كما توفر معلومات دقيقة عن الخدمات المستقبلية التي ستتوفر فيها، مثل المراكز الطبية، والمؤسسات التعليمية، وشبكات الطرق، ومحطات الوقود، والبنوك.

الهدف النهائي: بيئة حضرية حديثة ومتطورة

تهدف هذه الخطوة إلى القضاء على مظاهر العشوائية، وتحقيق بيئة حضرية منظمة، تتماشى مع طموحات المملكة في بناء مدن ذكية تليق بمكانتها الإقليمية والعالمية، كما تسعى الجهات المعنية إلى تعزيز الشفافية من خلال التواصل المستمر مع المواطنين وإطلاعهم على مستجدات المشروع، وفي انتظار إعلان رسمي حاسم، يبقى المواطنون على ترقب لأي تحديثات قد تصدر من الجهات الحكومية في الأيام المقبلة بشأن عودة “هدد جدة” في صورته الجديدة.