«أرباح قياسية».. كيف نجح بنك أبوظبي الأول في تحقيق هذا الإنجاز؟

في ظل المنافسة المتزايدة والضغوط الاقتصادية، نجح بنك أبوظبي الأول في تحقيق أرباح قياسية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث سجل صافي ربح قدره 5.13 مليار درهم، بزيادة بلغت 23% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، على الرغم من بدء تطبيق ضريبة الشركات في الإمارات، مما يعكس كفاءة استراتيجية البنك وقدرته على تحقيق أداء قوي ومستدام في بيئة مليئة بالتحديات.

أداء مالي قوي يعكس استراتيجيات فاعلة

وصل الربح قبل الضريبة لدى بنك أبوظبي الأول إلى 6.13 مليار درهم، مسجلاً نموًا بنسبة 22% سنويًا و32% مقارنة بالربع الأخير من 2024، وذلك نتيجة زيادة الإيرادات التشغيلية التي بلغت 8.81 مليار درهم. ولعب انخفاض مخصصات الانخفاض في القيمة دورًا رئيسيًا في تعزيز أداء البنك، حيث تحسنت جودة محفظة الأصول والتسهيلات المقدمة للعملاء. وقد اعتمد البنك على استراتيجية تنويع مصادر الدخل، من خلال التوسع الجغرافي والاهتمام بقطاعات النمو الاقتصادي، مثل القروض الشخصية والتسهيلات للأفراد، مما ساعد على تدعيم الربحية وتحقيق الاستقرار المالي.

زيادة في صافي إيرادات الفوائد واستقرار الهامش

حقق البنك نموًا ملحوظًا في صافي إيرادات الفوائد، حيث بلغ 5 مليارات درهم بنمو نسبته 3% سنويًا و1% ربع سنوي، مما يعكس قدرة البنك على إدارة محفظته الائتمانية بكفاءة. كما حافظ البنك على صافي هامش الفوائد عند مستوى 1.97%، وهو أداء يعكس مرونة البنك في التأقلم مع التحديات الاقتصادية والتنظيمية مستفيدًا من استراتيجيته في إدارة القروض ودعم المشروعات المربحة. ويمثل ذلك إشارة إيجابية لاستمرار البنك في تحقيق نمو مستقر في المستقبل.

التفوق في ظل بيئة تنظيمية جديدة

يعكس نجاح البنك في تحقيق هذه النتائج التزامه بتقديم أداء مالي مستدام ومرن رغم دخول ضريبة الشركات حيز التنفيذ في يناير 2025، حيث حافظ على مكانته الريادية بين البنوك الإقليمية من حيث النمو والكفاءة التشغيلية. ولم يقتصر النجاح على تحقيق أرباح مالية فحسب، بل شمل أيضًا تعزيز ثقة الأسواق والمستثمرين، وهو ما يشير إلى استمرار التوسع والنمو في الأرباع القادمة.

ومع التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة، يمثل الأداء القوي لبنك أبوظبي الأول نموذجاً يحتذى به في إدارة المخاطر وتعزيز النمو في القطاع المصرفي الإماراتي.