«انهيار مفاجئ».. اسعار صرف الريال اليمني اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025

شهد الريال اليمني تحسنًا طفيفًا أمام العملات الأجنبية في سوق الصرافة بالعاصمة اليمنية عدن وبعض المحافظات المحررة، مساء يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025، مقارنة بالأيام السابقة التي شهدت انهيارًا كبيرًا، إلا أن هذا التحسن محدود وغير مستقر بسبب الأوضاع الاقتصادية المرتبطة بعمليات الصرف في السوق وإجراءات الصرافين التي ساهمت في تقليل التداول اليومي.

تحسن غير مستقر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية

بالنظر إلى أسعار الصرف مساء الثلاثاء، سجل الدولار الأمريكي سعرًا يبلغ 2568 ريالًا يمنيًا للشراء و2582 ريالًا يمنيًا للبيع، فيما استقر الريال السعودي عند 675 ريالًا للشراء و677 ريالًا للبيع؛ ورغم هذا التحسن الطفيف بفارق 2 ريال للريال السعودي مقارنة بيوم الاثنين السابق، إلا أن مصادر مصرفية أكدت أن هذا الصعود طفيف وغير حقيقي، إذ يعود بشكل أساسي إلى تقييد عمليات الصرف في السوق بفعل تخوف الصرافين من انهيار أكبر قد يؤثر على استقرار السوق المحلية.

العوامل المؤثرة على استقرار أسعار الصرف

يتأثر سعر صرف الريال اليمني بعدة عوامل رئيسية منها الأوضاع الاقتصادية العامة في البلاد، بالإضافة إلى شح المعروض من العملات الأجنبية في السوق نتيجة توقف تحويلات العملات القادمة من الخارج في ظل الوضع السياسي الراهن؛ أضف إلى ذلك، فإن الإقبال على العملات الأجنبية لتغطية احتياجات الاستيراد يعتبر من العوامل اليومية المؤثرة بشكل مباشر، مما يؤدي إلى تغييرات في أسعار الصرف بين وقت وآخر، وهو ما يسلط الضوء على أهمية ضبط أسعار الصرف لتعزيز استقرار العملة المحلية.

العملة سعر الشراء سعر البيع
الدولار الأمريكي 2568 ريال يمني 2582 ريال يمني
الريال السعودي 675 ريال يمني 677 ريال يمني

هل يمكن للريال اليمني استعادة استقراره قريبًا؟

تكهنات السوق تشير إلى أن استقرار الريال اليمني قد يحتاج إلى تدخلات اقتصادية عاجلة تشمل ضخ سيولة من العملات الأجنبية لتحجيم الطلب المتزايد، كما أن فتح قنوات منتظمة للمساعدات الدولية يمكن أن يسهم في تحسين السيولة الأجنبية داخل السوق؛ ومع ذلك، فإن الاستدامة تعتمد بشكل كبير على تحسين بيئة الاستثمار وعودة الأنشطة الاقتصادية إلى طبيعتها، ما قد يخفف الضغوط اليومية على العملة المحلية، ويحقق توازنًا نسبيًا في المديين القريب والبعيد.

باختصار، يعكس التحسن الطفيف في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية تأثيرات مؤقتة فقط دون وجود حلول اقتصادية مستدامة، ويبقى الوضع مرهونًا بالتطورات السياسية والاقتصادية التي قد تحدث في المستقبل القريب.