آي سكويرد كابيتال الأمريكية تستثمر مليار دولار في السعودية خلال 3 سنوات

أعلنت شركة “آي سكويرد كابيتال” الأمريكية، المعروفة بريادتها في مجال الاستثمار، عن خطط هامة لتوسيع أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط عبر افتتاح مكتب إقليمي في العاصمة السعودية الرياض خلال الربع الأخير من عام 2025. وتهدف الشركة إلى ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار خلال أول ثلاث سنوات من عملها في المملكة، مما يعكس ثقتها المتزايدة ببيئة الأعمال السعودية الواعدة التي تشهد نموًا اقتصاديًا لافتًا.

خطط استثمارية قوية لشركة آي سكويرد كابيتال

تأتي استراتيجية “آي سكويرد كابيتال” ضمن رؤية متكاملة لتوسيع نطاق عملياتها في الأسواق العالمية الواعدة، حيث تسعى الشركة لترسيخ وجودها في منطقة الشرق الأوسط من خلال الاستثمار في قطاع البنية التحتية، الذي يُعد من أبرز القطاعات الاقتصادية المتنامية في المملكة العربية السعودية. وتستثمر الشركة حاليًا حوالي 40% من رأسمالها في الولايات المتحدة، بينما تمتد أنشطتها الأخرى إلى أسواق مزدهرة مثل أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، ما يُظهر الحرص على تنويع الفرص الاستثمارية واستفادة الشركة من الديناميكيات الاقتصادية الإيجابية.

ويمثل السوق السعودي بالنسبة للشركة فرصة ذهبية لتعزيز محفظتها الاستثمارية، بفضل البرامج الاقتصادية التي تنفذها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، مثل زيادة الإنفاق على البنية التحتية وتحديث الأنظمة التشريعية لجذب الاستثمارات.

دور بيئة الأعمال السعودية في جذب الاستثمارات

يشهد الاقتصاد السعودي حاليًا تطورات كبيرة جعلت المملكة في مصاف الأسواق الأكثر جذبًا للاستثمارات العالمية. الإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي اعتمدتها المملكة ضمن رؤية 2030 لعبت دورًا بارزًا في تحويل السعودية إلى وجهة مفضلة للمستثمرين، حيث نجحت في تحقيق إنجازات ملموسة على عدة أصعدة. فقد ارتفعت التدفقات الاستثمارية الأجنبية لتصل إلى 96 مليار دولار، مما أسهم في رفع إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى نحو 900 مليار دولار، مع زيادة سنوية بلغت حوالي 13%.

كما أظهرت المملكة قدرتها على استقطاب مقرات إقليمية للشركات العالمية، متجاوزة المستهدف الطموح لجذب 500 مقر إقليمي بحلول عام 2030، حيث استقطبت بالفعل 571 شركة بنهاية العام الماضي. هذا التوسع الكبير يعكس ثقة عالمية متزايدة بقدرة السوق السعودية على تحقيق نمو مستمر.

آفاق واعدة لتحقيق رؤية 2030

الخطوة التي اتخذتها شركة “آي سكويرد كابيتال” بافتتاح مكتبها الجديد في الرياض تجسد التوجه الإيجابي للاستثمارات الأجنبية نحو المملكة، التي باتت مركزًا اقتصاديًا هامًا في المنطقة. القطاعات الاستراتيجية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا أصبحت محركًا رئيسيًا لجذب المستثمرين، بفضل التطورات الاقتصادية والتشريعية التي عززت من جاذبية السوق المحلي.

ومن المتوقع أن تعزز هذه الخطوة التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مجالات عدّة، بما في ذلك تطوير واستدامة المشاريع التنموية الكبرى. الاستثمارات المقبلة ستُسهم دون شك في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، مع توقع زيادات مستمرة في نسبة الاستثمار الأجنبي من الناتج المحلي الذي تجاوز أهدافه السنوية مؤخرًا، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا على مستوى العالم.