«مشروعات استراتيجية».. مصر والهند تعززان التعاون بمجالات الأسمدة والتعدين والبتروكيماويات

تعزز مصر والهند تعاونهما في مجالات الأسمدة والتعدين والبتروكيماويات من خلال مشروعات استراتيجية تهدف إلى تحقيق شراكة مستدامة بين البلدين، حيث زار وفد هندي رسمي بقيادة القائم بأعمال السفير الهندي بالقاهرة، السيد سى سوشما، القاهرة للبحث عن فرص تعاون في هذه القطاعات، حيث التقى الوفد الهندي بوزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي ومجموعة من المسؤولين المصريين.

تعزيز التعاون بين مصر والهند في مجال الأسمدة

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري أن الشراكة مع الهند تتيح فرصًا متعددة لتعزيز التعاون في قطاع الأسمدة الذي يحمل أهمية إستراتيجية كبيرة، وأشار إلى أن الأسمدة المصرية تتمتع بجودة عالية وأن مصر مستعدة لتلبية احتياجات السوق الهندي من خلال توسيع عمليات التصدير. كما أبدت الحكومة الهندية رغبتها في تأمين احتياجاتها من الأسمدة على المدى الطويل لضمان استدامة الإمدادات الغذائية. وتم الاتفاق على تنفيذ مشروعات جديدة تتعلق بإنتاج الأسمدة الفوسفاتية واليوريا لتعزيز الإنتاجية وزيادة التعاون.

الشراكة في مجال التعدين والمشروعات الخضراء

ناقش الجانبان فرص التعاون في مجال التعدين، حيث تم تسليط الضوء على إمكانية تنفيذ مشروعات لاستخراج وتصنيع المعادن المتنوعة، بما يحقق التنمية المستدامة ويزيد من فرص الاستثمار. كما تم اقتراح تطوير مشروعات خضراء مشتركة مثل إنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين، وهي مجالات تحظى باهتمام عالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، مما يسهم في خلق فرص استثمارية واعدة لشركات البلدين وتحقيق عوائد مستدامة.

مشروعات استراتيجية مشتركة تعزز التبادل التجاري

اتفقت مصر والهند على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتسهيل دراسة الفرص الاستثمارية وتطوير المشروعات الثنائية، حيث أظهر الجانب الهندي اهتمامًا بزيارة منطقة أبوطرطور لمراجعة مشروعات الفوسفات، وشمل الحوار إمكانية تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية التي تلبي احتياجات السوق المحلي وتعزز فرص التصدير. كما أن التعاون في مجال البتروكيماويات سيسهم في فتح آفاق جديدة لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويتيح فرصًا جديدة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا إلى مصر. حضر الاجتماع ممثلون عن شركات الهندية الكبرى مثل مجموعة أوستوال وشركة فاكت وغيرها، مؤكدين اهتمامهم بتوسيع نطاق الاستثمار في مصر.

تمثل هذه المشروعات فرصة لتقوية العلاقات الثنائية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية لكلا البلدين، مما يساعدهما على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة الاستثمارات الإستراتيجية المشتركة.