«عاجل» ست غارات أمريكية مكثفة تضرب مواقع استراتيجية في الجوف

أفادت مصادر محلية أن طائرات الجيش الأمريكي شنت ست غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف شمال اليمن، حيث واصلت المقاتلات التحليق في سماء المنطقة وسط حالة من الترقب والتوتر، ويأتي هذا التصعيد ضمن حملة جوية أميركية مستمرة بهدف الحد من تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية.

الغارات الجوية الأمريكية على الجوف

واصلت الطائرات الحربية الأمريكية حملتها الجوية على مواقع حوثية في محافظة الجوف، حيث استهدفت الغارات الأخيرة مديرية برط العنان وهي منطقة تخضع لسيطرة الميليشيات الحوثية، وتعد هدفًا استراتيجيًا، وتؤكد المصادر أن هذه الضربات تهدف إلى تدمير مواقع تخزين الأسلحة والمركبات بالإضافة إلى مواقع تدريب في تلك المناطق، مع استمرار التحليق لرصد أي تحركات جديدة تُهدد أمن المنطقة.

وتأتي هجمات هذه الليلة بعد أقل من 24 ساعة على سلسلة غارات مماثلة شهدتها مناطق أخرى في اليمن، والتي تُشير إلى تصعيد حاد في المواجهات الجوية بين الولايات المتحدة والحوثيين المدعومين من إيران، مما يعزز التكهنات باستمرار الحملة العسكرية الأمريكية لفترات أطول.

تفاصيل الغارات السابقة على صنعاء وعمران وصعدة

على مدار الأيام الماضية، تركزت الغارات الأمريكية على عدة معاقل للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وصعدة، ففي صنعاء استُهدفت منطقة براش قرب معسكر شرقي جبل نقل بضربات مكثفة، كما طالت غارات أخرى مديرية بلاد الروس ومديرية بني حشيش التي تعد نقاط تجمع استراتيجية للميليشيات، أما في عمران شُنت ثلاث غارات جوية على مديرية سفيان، بينما طالت غارتان منطقة المهاذر التابعة لمديرية سحار في صعدة؛ ما يشير إلى التنسيق العالي لاستهداف المراكز الحيوية.

وقد ركزت العمليات الجوية على ضرب المعدات العسكرية والمخازن التي تشكل تهديدًا لأمن البحر الأحمر وباب المندب، مع تزايد الضغوط العسكرية بهدف تقليل قدرات الحوثيين على تنفيذ الهجمات البرية والجوية ضد القوات اليمنية المتحالفة مع التحالف الدولي بقيادة السعودية.

التوترات الإقليمية وأهداف العمليات الأمريكية

تتصاعد التوترات الإقليمية والدولية نتيجة الهجمات البحرية المتكررة من قبل الحوثيين، الذين يعتبرون تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب ولإمدادات الطاقة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة لتكثيف عملياتها الجوية منذ مارس الماضي، والتي تستهدف بشكل رئيسي تعطيل الخطط العسكرية للجماعة، بالإضافة إلى تأمين الأصول الدولية في المنطقة.

ويتضح من هذه الحملة الجوية أن الولايات المتحدة تسعى إلى ردع التهديدات المتزايدة واستعادة الاستقرار في المناطق الحيوية، بالتنسيق مع التحالف العربي لضمان استمرار الملاحة الدولية دون عوائق، مع تطوير خطط أكثر استراتيجية للقضاء على القدرات العدائية للمجموعات المسلحة في اليمن.