«انفجار مدوٍ» يهز إيران.. تفاصيل حادث جديد في أصفهان تثير الجدل

شهدت إيران حادثًا مأساويًا جديدًا بوقوع انفجار هائل في محافظة أصفهان داخل منشأة متخصصة في تصنيع البارود، حيث تسبب هذا الحادث في إثارة الجدل والتساؤلات داخل الأوساط العامة والخبراء حول أسباب تكرار الانفجارات في المنشآت الحيوية خلال الآونة الأخيرة، وكما تزامن ذلك مع كارثة أخرى في ميناء بندر عباس بمحافظة هرمزجان؛ الأمر الذي يعكس تحديات متزايدة تواجه البلاد في قطاع الصناعات الحيوية.

الأضرار الناجمة عن انفجار أصفهان في منشأة البارود

وقع الانفجار داخل مستودع تابع لشركة “أوانار بارسيان”، المتخصصة في الصناعات الكيميائية وأحد أكبر منشآت تصنيع البارود في إيران، مما أسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة اثنين آخرين بحروق بليغة، وفق تصريحات منصور شيشة‌ فُروش، المسؤول عن إدارة الأزمات في المحافظة، وبينما قامت فرق الطوارئ بالتعامل الفوري مع الحريق والسيطرة على التداعيات، إلا أن الضرر لم يقتصر على الإصابات البشرية فقط؛ حيث تسببت الكارثة في أضرار هيكلية واسعة للمبنى.

تداخل التدابير الطارئة مع تحقيقات مكثفة

أعلنت السلطات أن فرق الطوارئ والدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق، وتم اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة لتأمين المنطقة ومنع أي تمدد محتمل للنيران، كما تم نقل المصابين فورًا إلى المستشفيات، لكن العمل لا يزال جاريًا لتحديد الأسباب الجذرية للحادث وسط مخاوف متزايدة من إمكانية وجود إهمال أو خلل فني في المنشأة، هذه المنشأة الحساسة تخضع عادة لإشراف أعلى مستويات الأمن القومي بسبب طبيعة المواد الكيميائية التي تحتويها.

صدى حادث بندر عباس والقضايا المشتركة

حادث أصفهان الأخير تزامن مع تداعيات انفجار ميناء بندر عباس الذي يُعد أكبر موانئ إيران، حيث أدى الانفجار هناك إلى سقوط 65 قتيلاً وأكثر من 800 جريح، فيما أشارت تقارير رسمية إلى أن المواد الخطرة المخزنة داخل الحاويات قد تكون السبب الرئيسي، وعلى الرغم من تدمير رصيف واحد فقط من أصل 23 رصيفًا داخل الميناء، فإن الحادث شكل كارثة كبرى أثارت استياء الرأي العام.

فيما تشير تقديرات الخبراء إلى أن هناك ثغرات واضحة في أساليب التخزين والسلامة في المنشآت الحيوية الإيرانية، حيث يرتبط هذا النوع من الانفجارات غالبًا بضعف التدابير الوقائية وانخفاض مستوى المراجعات المنظمة للسلامة، في حين تتعاظم الحاجة إلى تطوير الآليات والقوانين لضمان حماية المنشآت الصناعية وتأمين حياة العاملين.