«عاجل» مارك كارني يعلن فوزه في الانتخابات الكندية وتقدم الليبراليين لتشكيل الحكومة

أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، عن فوز حزبه الليبرالي في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الاثنين، مما يمهد الطريق لتجديد ولاية حزبه في السلطة، ورغم هذا التقدم، تبقى الفرصة صعبة لتحقيق الأغلبية البرلمانية المطلوبة، حيث ما زال الحزب بعيدًا عن الحصول على 172 مقعدًا؛ وهي العتبة اللازمة لتشكيل حكومة أغلبية برلمانية، مع استمرار عملية فرز الأصوات في عدة دوائر.

فوز الحزب الليبرالي في الانتخابات التشريعية الكندية

استطاع الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني أن يتصدر الانتخابات التشريعية الكندية لعام 2025، وسط تقديرات تشير إلى احتمالية استمرار الحزب في السلطة بتشكيله الحكومة المقبلة، ورغم هذا النجاح، إلا أن الطريق لتشكيل حكومة أغلبية لا يزال غير واضح المعالم بسبب استمرار فرز الأصوات؛ حيث يتطلب ذلك 172 مقعدًا برلمانيًا لضمان السيطرة البرلمانية، وقد برز كارني، وهو شخصية اقتصادية بارزة، بفضل دوره الحاسم في التصدي للسياسات الاقتصادية المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية ووحدة كندا، مما عزز شعبيته على مدار الأشهر الماضية بعد توليه رئاسة الحكومة.

حزب الديمقراطيين الجدد والمحافظين يواجهان تحديات صعبة

وفي سياق متصل، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينج عن استقالته من منصبه بعدما خسر أمام خصومه في دائرة برنابي سنترال بمقاطعة بريتش كولومبيا، حيث أكد قبوله بنتائج الانتخابات مشددًا على دعمه لاستقرار الديمقراطية الكندية، وعلى الجهة الأخرى، يواجه زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير تحديًا كبيرًا في دائرته الانتخابية كارلتون، حيث يتأخر بفارق كبير أمام منافسه، ما أثار انتقادات بشأن استمرار قيادته للحزب في حال خسارته مقعده البرلماني، ورغم شغل بوليفير لهذا المقعد لأكثر من عقدين، تبقى المنافسة الشديدة والتغييرات السياسية المتسارعة عقبة أمام بقائه.

أبرز مفاجآت الانتخابات ومستقبل الحكومة الليبرالية

شهدت الانتخابات مفاجآت مثيرة، من بينها فوز المرشح الكندي من أصول مصرية، كريم برديسي، بمقعده البرلماني في دائرة تاياياكون-باركديل-هاي بارك، مما يرمز للتنوع الكبير في المشهد السياسي الكندي، ومن المنتظر أن يحتفظ عدد من الوزراء الحاليين بحكومة مارك كارني بمقاعدهم البرلمانية، من بينهم كريستيا فريلاند وميلاني جولي، هذا وقد شهدت الانتخابات مشاركة واسعة النطاق من قبل مليون الكنديين الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم في يوم انتخابي حافل، ويترقب الجميع إعلان النتائج النهائية خلال الساعات القليلة المقبلة لتحديد ملامح الحكومة المقبلة، ربما يكون العمل المقبل هو تعزيز التعاون داخل البرلمان نظرًا لاحتمالية استمرار الحكومة كحكومة أقلية.

المرشح الدائرة
مارك كارني لم تحدد
كريم برديسي تاياياكون-باركديل-هاي بارك