وفاة الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني عن عمر 69 عامًا بعد صراع طويل مع المرض

وفاة الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، عن عمر يناهز 69 عامًا، أثارت الحزن بين محبيه ومتابعيه. يعتبر الشيخ أحد أبرز علماء الحديث في العالم الإسلامي، حيث اشتهر بنهجه العلمي القائم على الدراسة النقدية والبحث في علوم الحديث النبوي والتفسير. استطاع عبر مسيرته الطويلة أن يترك أثرًا كبيرًا في الدعوة الإسلامية وترسيخ القيم الإسلامية في نفوس المسلمين.

تفاصيل وفاة الداعية أبو إسحاق الحويني

أُعلن عن وفاة الداعية أبو إسحاق الحويني إثر أزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، لكن حالته الصحية تدهورت سريعًا ما أدى إلى وفاته. نشر نجله، حاتم الحويني، الخبر عبر حسابه الرسمي قائلًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي”. من المقرر أن تُشيّع جنازته مساء اليوم، الاثنين 17 مارس 2025، في مسقط رأسه بقرية حوين بمحافظة كفر الشيخ. شكل هذا النبأ صدمة للكثيرين ممن يعتبرونه قدوة في مجال الدعوة والعمل الإسلامي.

نبذة عن حياة الشيخ أبو إسحاق الحويني

وُلد الشيخ حجازي يوسف شريف، المعروف بأبو إسحاق الحويني، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين في محافظة كفر الشيخ. بدأ نهجه العلمي المبكر بالاستماع لدروس العلماء الكبار ودراسة العلوم الشرعية، مع تركيز خاص على علم الحديث النبوي. حصل على شهادة من كلية الألسن بجامعة عين شمس لكنه انصب اهتمامه الأكبر على العلوم الإسلامية. أسهم بتأليف العديد من الكتب والمقالات، أبرزها:
– “الرد على من أنكر تقسيم البدعة”.
– “إتحاف الناصح بترجمة الإمام الألباني”.

إسهامات أبو إسحاق الحويني في الدعوة

اشتهر الشيخ بأسلوبه المميز في تناول القضايا الفقهية بحزم ورؤية واضحة، حيث جمع بين الأصالة في العلم الشرعي والنقد المنهجي المدروس. قدم العديد من الدروس والخطب التي أسهمت في رفع الوعي الإسلامي وتعليم الناس أسس الدين وأصول الشريعة. كان له دور بارز في تعليم المسلمين طرق فهم الحديث النبوي وتفسيره وفق منهج أهل السنة والجماعة، مما جعله رمزًا علميًا لطلاب العلم والمعرفة الشرعية.

وفاة الشيخ تترك فجوة كبيرة في الساحة العلمية والدعوية، لكن إرثه العلمي سيظل شاهدًا على عظم مسيرته.