«سقوط مدوٍ».. الأمن السوري يُطيح بشخصيات بارزة في عملية أمنية كبرى

في خطوة أمنيّة حاسمة تم تنفيذها في سوريا، أطلقت قوات جهاز الأمن السوري سلسلة حملات اعتقال متزامنة استهدفت مجموعة من كبار شبيحة بشار الأسد، المتورطين في مجازر مروعة وجرائم حرب ضد المدنيين خلال السنوات الماضية، وقد شملت هذه الحملة أسماء بارزة اعتُبرت أذرعاً تنفيذية لهجمات النظام الوحشية، حيث أثارت هذه الاعتقالات ضجة كبيرة واهتماماً إعلامياً واسعاً.

حملة أمنية مكثفة ضد شبيحة بشار الأسد

توزعت الحملة الأمنية في مختلف المناطق السورية بدايةً من العاصمة دمشق، حيث ألقت قوى الأمن القبض على الأخوين لؤي علوش ويحيى علوش، اللذين ثبت تورطهما في عمليات قتل مروّعة استهدفت مدنيين في معضمية الشام وداريا، وتم نشر صور المعتقلين للتأكيد على نجاح العملية، وفي السياق ذاته وعلى الساحل السوري تمكنت أجهزة الأمن في اللاذقية من اعتقال محمد جودت شحادة، القيادي السابق في الفرقة 25، والمتهم بارتكاب مجازر جماعية وتصوير مشاهد إجرامية مروعة استهدفت المدنيين.

اعتقال قيادات بارزة في حمص وحماة

في مدينة حمص، نجحت مديرية الأمن باقتحام معقل لمجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” مدعومة من حزب الله اللبناني، حيث تم اعتقال المسؤولين عن ذبح 17 مدنياً بأساليب وحشية، بينما شهدت محافظة حماة إلقاء القبض على اللواء عساف النيساني وهو ضابط رفيع المستوى متورط في حملات إبادة السكانية في عدة مناطق، وقد وثقت التقارير أدواره القيادية ضمن العمليات العسكرية الدموية.

العنوان القيمة
عدد المعتقلين 15 شخصاً
المناطق المستهدفة دمشق، حمص، اللاذقية
الجهة القائمة بالحملة جهاز الأمن السورية

الجرائم المروعة المرتبطة بشبيحة النظام

شملت الملفات مفتوحة الجرائم التي ارتكبها المعتقلون، ومنها دور كامل عباس المعروف بلقب “أبو حيدر ماريو” في مجزرة حي التضامن، والعميد الطيار علي شلهوب الذي قُتل خلال اشتباك مع قوات الأمن في حمص، حيث كان مسؤولاً عن تنفيذ هجمات بالبراميل المتفجرة تسببت بإبادة جماعية، أيضاً، تم القبض على تيسير محفوض الذي مثّل وجه الإجرام في فرع المخابرات العسكرية “215”، وهو الفرع الأشهر بوحشيته وأساليب تعذيبه المروعة، حيث أشارت تقارير حقوقية إلى وفاة خمسة معتقلين يومياً ضمن هذا الفرع نتيجة أساليب التعذيب القاسية.

أعادت وزارة الداخلية تأكيدها على التزامها بملاحقة كل المُتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وتقديمهم للمحاكم المختصة، مشددة على أهمية الكشف عن المزيد من الحقائق لمحاسبة كل من امتدت يده بأذى للمدنيين السوريين، وجاءت هذه الخطوات لتبعث برسالة إلى الداخل والخارج تؤكد استمرار الجهود لإنهاء حقبة من الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة.