النحاس يهبط لأدنى مستوى في 4 أشهر بسبب تصاعد الحرب التجارية

النحاس يهبط إلى أدنى مستوى بسبب الحرب التجارية

تراجعت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى منذ أربعة أشهر لتسجل 4.20 دولار للرطل، اليوم الثلاثاء، نتيجة تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا التراجع يعكس مخاوف الأسواق من تباطؤ النمو الاقتصادي على نطاق عالمي، مع توقعات بركود اقتصادي وارتفاع معدلات التضخم إذا استمرت هذه التوترات بالتأثير على التجارة العالمية.

الحرب التجارية بين أمريكا والصين وتأثيرها على أسعار النحاس

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيد المواجهة التجارية مؤخرًا بإعلانه عن احتمال فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية، إذا لم تخفض بكين الرسوم على المنتجات الأمريكية. أدى هذا الإعلان إلى قلق كبير بين المستثمرين من تأثر الأسواق بالركود الاقتصادي المحتمل. ورغم هذا، ظهرت بعض الإشارات الإيجابية مع تأكيد الرئيس ترامب استعداده للحوار مع الشركاء التجاريين الكبار مثل اليابان، مما أضاف قليلاً من التفاؤل للأسواق.

على صعيد آخر، طمأنت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بشأن وجود مفاوضات بين الولايات المتحدة و70 دولة لضبط الرسوم الجمركية بعض المستثمرين وأعادت الهدوء النسبي للأسواق بعد موجة من الخسائر.

استثناءات الرسوم وتأثيرها على المعادن الأساسية

المعادن الأساسية مثل النحاس، الذهب، والطاقة تظل محيّدة عن الرسوم الجمركية الجديدة. رغم أن سعر النحاس وصل إلى مستويات قياسية في مارس الماضي بسبب شائعات استهدافه، إلا أن انخفاض المخاوف في هذا الشأن أدى إلى عودة الأسعار نحو الهبوط. ومع عدم تأثر المعادن الرئيسة بهذه التعريفات، يظل تأثير الحرب التجارية أقل من المتوقع على هذه الفئة من السلع.

الدولار الكندي واستقراره في ظل الأزمة

بالنسبة للدولار الكندي، فشهد استقرارًا واضحًا حول 1.41 مقابل الدولار الأمريكي، حيث استفادت كندا من الإعفاءات الجمركية النسبية ضمن الاتفاقية التجارية الثلاثية (USMCA). كما ساهمت المفاوضات المستمرة في إبقاء الاقتصاد الكندي في وضع الاستقرار النسبي.

العنوان القيمة
سعر النحاس 4.20 دولار للرطل
سعر الدولار الكندي 1.41 مقابل الدولار الأمريكي

في الختام، تستمر الحرب التجارية بخلق تحديات للاقتصاد العالمي، لكن الآمال في المفاوضات تُنعش الأسواق تدريجيًا، بينما تظل المعادن الأساسية والدولار الكندي من العناصر الأكثر استقرارًا.