الذهب يحقق أعلى مستوياته على الإطلاق ويقترب من عتبة الـ 3000 دولار

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة اليوم، وسط حالة من الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية الأمريكية والمخاوف المتزايدة من التوترات التجارية العالمية. وصلت الأوقية إلى 2983.78 دولار، مقتربة من حاجز 3000 دولار النفسي. يتجه الذهب لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.5%، مدعومًا بتوقعات بتخفيف السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الاتحادي، مما زاد من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.

العوامل الدافعة لارتفاع أسعار الذهب

تعددت العوامل التي ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية. أبرزها التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسببت في حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، توقعات المستثمرين بتخفيف السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الاتحادي عززت الطلب على الذهب كأصل آمن. الرسوم الجمركية المتبادلة بين الدول الكبرى زادت أيضًا من التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي، مما دفع المستثمرين إلى التحوط بالذهب.

توقعات الخبراء لأسعار الذهب

يشير الخبراء إلى أن حاجز 3000 دولار لأوقية الذهب أصبح في مرمى البصر. وفقًا لمحلل السوق ييب جون رونغ، فإن التوترات التجارية من المتوقع أن تتفاقم قبل أن تهدأ، مما سيؤدي إلى مزيد من الطلب على الذهب. كما أن البيئة الاقتصادية الحالية، التي تتميز بشح البدائل الآمنة، تجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين. يعتقد رونغ أن الذهب سيظل أصلًا آمنًا في الربع الثاني من العام، خاصة مع تزايد الاضطرابات في الأسواق.

تأثير السياسة النقدية على أسعار الذهب

ترقب الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقرر يوم الأربعاء المقبل، حيث من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25 إلى 4.50%. هذه السياسة النقدية المتساهلة تعزز من جاذبية الذهب، خاصة في ظل التضخم المتزايد وعدم اليقين الاقتصادي. بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى حركة متفاوتة:

• الفضة: تراجعت بنسبة 0.2% إلى 33.72 دولار للأوقية.
• البلاتين: ارتفع بنسبة 0.1% إلى 995.30 دولار.
• البلاديوم: زاد بنسبة 0.7% إلى 964.32 دولار.

بشكل عام، يبقى الذهب الخيار الأول للمستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.