«مفاوضات نارية» الترجي التونسي يبحث التعاقد مع كولر قبل كأس العالم

أصبحت المفاوضات بين مارسيل كولر، المدرب السويسري السابق للنادي الأهلي المصري، وإدارة نادي الترجي التونسي حديث الساعة بعد أخبار متعددة أشارت إلى احتمالية توليه تدريب الفريق استعدادًا لكأس العالم للأندية. وبينما تسعى الفرق الكبرى لتعزيز قدراتها الفنية بمثل هذه الأسماء المعروفة، فإن الحقيقة تحمل الكثير من التفاصيل الدقيقة التي قد تغير الصورة بشكل كبير.

هل اقترب مارسيل كولر فعليًا من تدريب الترجي التونسي؟

وفقًا لتقارير إعلامية تونسية، فإن فكرة التعاقد مع مارسيل كولر لتدريب الترجي ليست جديدة، حيث تم طرح اسمه في فبراير الماضي خلال فترة البحث عن مدير فني جديد. آنذاك، رفضت إدارة الترجي التعاقد معه بسبب عدة عوامل، أبرزها الراتب المرتفع الذي يتخطى ميزانية النادي، بالإضافة إلى رغبة رئيس الترجي، حمدي المدب، في العودة إلى المدرسة التونسية بتعيين مدرب محلي. كما أن ضيق الوقت لم يسمح بمفاوضات موسعة للحصول على خدمات المدرب السويسري.

أسباب تراجع الترجي عن مفاوضات كولر

بينما تناقلت بعض الأنباء أن كولر كان مرشحًا لخوض مغامرة جديدة مع الترجي، إلا أن الحقيقة كانت مرتبطة بظروف خاصة بالنادي التونسي. فقد تم تعيين المدرب ماهر الكنزاري بشكل سريع في فبراير، مما جعل إمكانية التفاوض مع مارسيل كولر غير واردة حينها، إضافة إلى الأثر المالي للعقد الذي قد يتجاوز إمكانيات النادي. وفي الوقت ذاته، أشارت التقارير إلى أن كولر كان على استعداد للتجربة الجديدة وخوض غمار مونديال الأندية مع الترجي، ولكن الملف أُغلق لاعتبارات مختلفة.

مارسيل كولر وسجله مع الأزمات الأخيرة

مرت الأيام الأخيرة في حياة مارسيل كولر المهنية بصعوبات كبيرة عقب نهاية مشواره مع الأهلي المصري. فقد تعرض لضغط جماهيري كبير بعد الإقصاء من دوري أبطال أفريقيا، حيث تسببت أجواء الملعب والاحتجاجات الحادة من الجماهير في تدهور حالته النفسية. هذا بجانب الخلاف بينه وبين إدارة النادي الأهلي حول مستحقاته المالية، حيث يتمسك المدرب السويسري بحصوله على كامل مستحقاته حتى عام 2026، بينما ترى الإدارة الأهلاوية أنه لا يحق له سوى التعويض حتى منتصف العام 2025، بناءً على العقد المبرم بين الطرفين.

في النهاية، تبقى احتمالية قيادة كولر لفريق الترجي مجرد شائعات حالية دون تأكيدات رسمية، وهي مرتبطة بكثير من المعوقات وظروف المدرب والنادي. ومع استمرار الأخبار عن الانتقالات التدريبية العالمية والمحلية، ستظل الأمور مفتوحة حتى إعلانات رسمية قادمة.