«تراجع كبير» في أسعار النفط.. برنت يسجل 65.78 دولارًا بفعل مخاوف الإمدادات

شهدت أسعار النفط الخام انخفاضًا ملحوظًا بأكثر من دولار للبرميل مع بداية تداولات اليوم الاثنين، فيما تعود الأسباب الرئيسية لهذا التراجع إلى المخاوف المتعلقة بطلب النفط الناتج عن تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يثير القلق حول تأثير هذه النزاعات على الاقتصاد العالمي، حيث سجل كلٌ من خام برنت وغرب تكساس الوسيط انخفاضات كبيرة في الأسعار في أحدث موجات التقلب بالسوق.

تأثير الحرب التجارية على أسعار النفط

تعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل المؤثرة في تراجع أسعار النفط؛ إذ ضربت هذه التوترات ثقة الأسواق في الطلب العالمي على الخام، فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بـ 1.63% إلى 65.78 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بنسبة 1.82% ليصل إلى 61.87 دولار للبرميل. وبالرغم من ارتفاع أسعار خام برنت خلال الجلستين السابقتين، إلا أنها شهدت تراجعًا أسبوعيًا تجاوز 1% يوم الجمعة، تعكس هذه الأرقام مدى حساسية السوق تجاه التطورات السياسية والاقتصادية العالمية المرتبطة بالحرب التجارية.

التغيرات المنتظرة في سياسات إنتاج النفط

يترقب المستثمرون الاجتماع القادم لتحالف أوبك+ المزمع عقده في اليوم الخامس من مايو؛ إذ يتوقع المحللون أن تتم مناقشة تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، كما تسلط الاجتماعات الضوء على أهمية تحقيق التوازن في السوق، لتعويض أي تقلبات جديدة قد تنتج عن متغيرات الطلب أو الإنتاج. الجدير بالذكر أن منظمة أوبك تعمل بقيادة المملكة العربية السعودية، بينما يشارك روسيا بشكل رئيسي كشريك رئيسي من خارج المنظمة.

المفاوضات النووية ومستقبل الاقتصاد النفطي

تلعب المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة دورًا محوريًا في تحديد مستقبل أسواق النفط؛ حيث تتواصل هذه المحادثات في سلطنة عُمان وسط ترقب عالمي، وقد أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استمرار تحفظه تجاه تحقيق تقدم ملموس فيها، من جانب آخر، يعكس الانفجار الأخير في ميناء بندر عباس بإيران والذي أودى بعدد كبير من الأرواح حجم الأزمات الداخلية التي تواجه إيران، مما قد يضيف أعباء إضافية على قطاع إنتاج النفط الإيراني، كل هذه العوامل تلقي بظلالها على الأسواق العالمية وتزيد من حساسية المستثمرين تجاه أي أخبار تتعلق بالإمدادات والأسعار.

من المهم متابعة تطورات المحادثات النووية، الهواجس التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقرارات أوبك للوصول إلى رؤية واضحة حول مستقبل أسعار النفط العالمية، خاصة في ظل التحديات الجارية.