«انهيار جديد».. الذهب يواصل الهبوط في مصر اليوم الإثنين 28 أبريل 2026

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في مستهل الأسبوع الجاري على كلاً من الصعيد المحلي والعالمي، بعد تسجيل مستويات تاريخية غير مسبوقة الأسبوع الماضي، ويرجع السبب الرئيسي في هذا الهبوط إلى تقارب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والصين حول أزمة الرسوم الجمركية، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن وزيادة توجه المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة، ومع انتظار الأسواق العالمية بيانات اقتصادية أمريكية هامة، تبقى أسعار الذهب عرضة للتقلبات المستمرة.

أسعار الذهب اليوم في مصر

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بمصر انخفاضًا في بداية الأسبوع، مما أثار اهتمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. تأتي الأسعار المحدثة كالتالي:

• عيار 24: 5417 جنيهًا للجرام
• عيار 21: 4740 جنيهًا للجرام
• عيار 18: 4062 جنيهًا للجرام
• عيار 14: 3160 جنيهًا للجرام
• الجنيه الذهب: 37920 جنيهًا

تعكس هذه التغييرات حالة الترقب في الأسواق المصرية التي تتأثر بشكل كبير بتحركات أسعار الذهب في السوق العالمية، والتي تخضع بدورها لعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية.

الأسباب وراء تراجع أسعار الذهب عالميًا

انخفاض أسعار الذهب عالميًا جاء نتيجة تأثير عدة عوامل رئيسية دفعت الأسعار نحو التراجع بعد القفزات التاريخية الأخيرة، ومن أبرز هذه العوامل:

• تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين: تقارب المواقف بين الدولتين بشأن الرسوم الجمركية خفف من الضغوط التجارية وأعاد الثقة إلى المستثمرين في الأسواق العالمية.
• تراجع الطلب على الملاذات الآمنة: مع انحسار المخاوف الاقتصادية والسياسية، زادت شهية المستثمرين نحو الأصول ذات العائدات المرتفعة مثل الأسهم والسندات.
• ترقب بيانات اقتصادية أمريكية: ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع تقارير هامة من الولايات المتحدة، مثل تقارير سوق العمل ومعدل الفائدة، والتي قد تؤثر على اتجاهات الذهب في الفترة المقبلة.

كل هذه العوامل ساهمت في زيادة الضغوط على أسعار الذهب عالميًا، وأثرت بشكل مباشر على السوق المحلي في مصر أيضًا.

تحركات سعر أونصة الذهب العالمية

شهدت أونصة الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 1.1% في بداية جلسات التداول، حيث افتتحت عند مستوى 3326 دولارًا، وسجلت أدنى مستوى لها عند 3268 دولارًا، لتتداول حاليًا عند 3282 دولارًا. هذا التراجع يأتي بعد تسجيل الأونصة مستوى قياسي عند 3500 دولار الأسبوع الماضي، ما يشير إلى تصحيح سعري بفعل الضغوط السوقية والمستجدات العالمية.
رغم هذه الانخفاضات، إلا أن الذهب يظل من الأصول المفضلة لدى المستثمرين على المدى الطويل، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

الغموض بين الولايات المتحدة والصين

على الرغم من التصريحات الإيجابية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تحسين العلاقات التجارية، إلا أن الأجواء لم تخلُ من الغموض، حيث نفى وزير الخزانة الأمريكي وجود أي مفاوضات رسمية قائمة حاليًا. مثل هذه التصريحات تسببت في حالة من القلق والضبابية بين المستثمرين، مما يزيد من احتمالية تقلبات إضافية في الأسواق العالمية ويدفع نحو متابعة دقيقة لتحركات الذهب خلال الفترة المقبلة.